«النهاردة لازم أبقى حلوة قوى وشيك قوى وأنثى قوى قوى» هكذا حدثت نفسها فى مرآة الدولاب وهى تفتحه كى تنتقى ما سترتديه الليلة فى تلك الأمسية الشعرية التى ستديرها غريمتها وشريكتها فى قلب حبيبها أو فلنقل رجلها.
التقطت أصابعها الرشيقة فستان بنى غامق ليس بالقصير.. له خطوط أنثوية واضحة ليست بالزاعقة.. يكشف عن استدارة كتفيها المحببة اليه.. ولفت ايشارب أحمر قانى على جيدها الخمرى وأسدلته على فتحة الصدر كى توارى تلك المساحة البسيطة المتاحة للنظر من صدرها المتحفز.. يضيق الفستان على خصرها النحيل وينحدر بأتساع ليظهر القليل جداً من ساقيها الرشيقتين..
وضعت قرطا عربياً كبيراُ من الفضة ... وأسدلت عليه خصلات شعرها الغجرى المنطلق فى تموجات متمردة.. حددت عيونها العسلية بكحل عريض.. ولم تضع أحمر شفاة.. وإكتفت بهذا المقدار من الزينة التى لا تفسد بساطتها..
وذهبت الى غريمتها -الشاعرة المعروفة- التى تكبرها بخمسة عشرة عاماً ..كانت قد رأتها أكثر من مرة فى بعض التجمعات الثقاقية.. وتحفظ عن ظهر قلب ملامحها المطبوعة على غلاف ديوانها الأخير الذى قرأته عشرات المرات كى ترى رجلها بين سطوره.. الا أن هذه هى المرة الأولى التى تتاح لها فرصة تفحصها عن قرب.. أنها جميلة بالرغم من بعض علامات السن بين ملامحها.. ولكنها النقيض منها.. فهى فارعة الطول.. ممتلئة القوام بعض الشئ.. شاهقة البياض.. عيونها زرقاء تميل الى الرمادية.. ينسدل شعرها الفاتح القصير بنعومة على خديها.. ترتدى تنورة قصيرة وبلوزة رقيقة.. تعكس تفاصيلها أنوثة واضحة .. تتنافى مع ما أخبرها به عن برودها الجنسى.. شحذت كل حكاياته عنها ..
وصرخت بداخلها: «أول مرة أكتشف كدبه... لأ أنا اللى كذابة .. طول الوقت كنت عارفة انه «كداب عظيم» بس كنت برفض أصدق .. وأقول لروحى بلاش أوهام.. أنا اللى كنت بارفض أكون صادقة مع نفسى.. أنا اللى كدابة .. وكدبى ما كانش على حد غيرى»
تفحصتها مجدداً.. إن لم تكن غريمتها لكانت أعجبت بها.. فهى شاعرة موهوبة.. وإمرأة حساسة... راقية.... مثقفة.. هادئة ..والأهم من ذلك كله فهى انسانة صادقة
إختتمت ليلتها بقصيدة «هى وهى وهو» وكانت هى الأكثر وعياً وتفهماً وخبرة حين نظرت فى عينيها وكأنها تعرفها وأخبرتها بجملها الشعرية أن الخطأ يكمن فى تقبل كلاهما لوجود الأخرى .. وبالأدق تقبل كلاهما له فى ظل معرفة كل منهما بوجود الأخرى.. فهى بالنسبة لها جرح وذنب لا بغتفر... ولكنهما أعطياه حق المرع.. بعدم هجرهما له.. ونسيتا أنه هو المخطئ .. وبدأتا فى سن وتسليط سهام الغيرة والكراهية للأخرى - التى لا تعرفها - التى تشاركها رجلها.. هل سيرضى هو ذات يوم أن يشاركه آخر فى أيهما؟ بيت القصيد ليس به ولكن العيب بهما لتقبلهما ما لن يرضاه يوما لذاته...
بمجرد خروجها من «قصر المنسترلى» بعد أنتهاء ندوة غريمتها الشعرية.. هاتفته فلم يجب.. وأرسل لها رسالة قصيرة يعتذر عن عدم رده عليها فهو مع زوجته (غريمتها) الآن لشراء بعض مستلزمات البيت .. ورفضت أى دمعة أن تخفف من أحساسها بالغباوة.
هناك 13 تعليقًا:
كلنا اغبياء
طالما رضيت من الاول ليه زعلت دلوقتي
حتى لو كان بيحبها
فهو مع مراته
رجالة كتير عندهم حب التملك
بيحب مراته و ما يقدرش يستغنى عنها
و في نفس الوقت بيحب واحدة تانية
أو
مفهمها انه بيحبها
محدش سأل نفسه لية ربنا أتاح للراجل أنة يتجوز أربعة لكن الست تتجوز واحد بس ؟؟ أرجو البعد عن الأجابة التقليدية أن دة فى حالات معينة وعشان أختلاط الأنساب !! لأن دة الجانب العلمى,, لكن من الناحية النفسية لأى راجل فى الدنيا وبكل صراحة(أمرأة واحدة لا تكفى) ولذلك ربنا اللى خلق الراجل و وضع فيه طبيعته أتاح له تكرار الزواج لأنة ممكن جدآ وعادى جدآ يحب وبجد وبأخلاص أكتر من واحدة فى نفس الوقت ,, لكن الست لو دخل قلبها راجل بيبقى هو رجالة الكون كلهم !! وأنا عارف أنى بدخل عش الدبابير لكنى بقول كلمتى والسلام
are U christian woman ?
انه شذوذ نفسى .. أن تتعلق أمرأة برجل متزوج
قد يكون اشتهاء .أو رغبة أو شئ من هذا القبيل
لكن العلاقة بين الرجل والمرأة الحفيفية شئ أخر
اسلوبك جميل خصوصا لما حكيتى ازاى استعدت للحفلة ورتبت نفسها
بس اسمحيلى هى من الاول كانت عارفة انه متجوز ومن شاعرة يعنى انسانة رقيقة
ومثقفة وانثى اولا واخيرا
مكنش فى داعى للبكاء
الجميلة عبير
تعليقك عندي أسعدني ، وبعد الشر عليك من الوجع .
البوست بيناقش موضوع بيحصل كل خمس دقايق ، لكن في رأيي ان احنا دايما بنحكم من وجهة نظر واحدة ، الراجل الخاين . أحيان يأتي الحب متأخرا ، بعد الزواج والانجاب ، ويتجه لمن جاء متاخرا ، ولأننا لا نود أن نهدم حياتنا الزوجية ، نعيش حالة من الشيزوفرينيا ، في انتظار أن يحل الزمن هذه المعضلة ، ومنا من يتجرأ ويتخذ قرارا . في كل الاحوال هناك خسائر ، ولا سلطان علي القلوب يا عزيزتي .
من حبث أسلوب التعبير
===================
لفد ذكرتينى بأحسان عبد الفدوس
أما الكلمات فهى تنطلق كرصاصات
تصيب الهدف داثما
من حبث الموضوع
===================
كما أعتقد
أنه صراع على أتبات الذات لكل منهم
وما الرجل الا ساحة الصراع
الانثى دوله
والدول تتصادق وتتصارع
والصراع وسيلته القوه
فمن أقوى وأذكى ينتصر
تبقى الخيانه فى نظرى = رجل
المرأه ضعيفه لانها تخدع نفسها ولن اقول تنخدع بما يقوله لها الرجل من اكاذيب
تحاول ان تصدقها لترضى من لا اعرف
كلاهما لغز كبير
المرأه الاخرى -- والزوج
دائما امرأه واحده لا تكفى = منهج رجالى لا جذور له
عبير اسلوبك جميل جدا
دمتى طيبه
اسلوبك رائع لاسيما عندما تكتبين بالفصحى، فقد شعرت وانا اقرأ انى ارى الغريمتين وملابسهما المختارة بعناية للقاء الاول او المواجهة الاولى بينها، وكذا النظرات المتبادلة وتعبيرات الوجه وتغير الملامح، واعتقد انك كنت موفقة جدا فى عدم الادلاء باية اوصاف للرجل "محل النزاع" فهذا قد جعله يبدو غير عابئ بالصراع المحتدم، وهو ما جعل التنبية الذى ارسلته الزوجة من خلال القصيدة ذو معنى.
بالنسبة للموضوع فهو بالطبع يحدث كل خمس دقائق، كما قرات فى التعليقات السابقة ولكن المتميز هنا حقا هو المقارنة التى اوضحتها بين تقبل المرأتين لوجود الاخرى وعدم تقبل الرجل لوجود اخر فى حياة من يرتبط بها، واعجبنى جدا انكى لم تقصرى ذلك على الزوجة، فهو لا يتقبل وجود رجل اخر فى حياة من لم يتزوجها بعد لمجرد وجوده فى حياتها، اى فكرة الخيانة وهل تختلف بين الرجل والمرأة ام لا.وهو موضوع يحتاج لكتابات كثيرة لتناقشة بجدية.
بسم الله ما شاء الله على قدرتك على السرد والتصوير
بجد تخيلت الموقف كلو والتفاصيل كلها
حلوه قوي بجد
وأكتر حاجه عجبتني بجد .. هي قفلة الموقف ككل .. لما بتقولي على لسانها انها خرجت من عند غريمتها واتصلت بحبيبها لقته مع غريمتها التانيه
ده ايه الجبروت ده يا جدعان
-----
ملحوظه
سعيد جدا بزيارتك لمدونتي وتعليقك على موضوع كلنا فوزي .. وبجد انتي من أكتر الشخصيات اللي انا قريتلها في الاول في بدايتي للتدوين .. واتشديت لاسلوبك
وكنت مستني زيارتك عندي من زمان قوي
يلا هقوم انا عشان رغيت كتير
سلاموووووووووووز
سووو
بجد زيارتك اسعدتنى
إرسال تعليق