الاثنين، 16 فبراير 2009

ممر أبيض كالح



فى الرواق الطويل تسير ندى بخطوات واسعة سريعة وعلى وجهها علامات فزع.. الممر أبيض كالح تقطعه جدرانه أبواب مغلقة .. رائحة نفاذة تملأ أنفها الأفطس.. ربما هى رائحة الفورمالين أو ديتول أو رائحة المرض.. وربما هى رائحة الموت...بذات الممر يسير العديد من البشر.. هذه ممرضة شابة حالمة تزين وجهها ابتسامة الحب الراضية.. وهذه أخرى يطل الحقد من ملامحها القاسية .. وهذا طفل يجرى بسرعة فائقة يسابق أحلامه.. وتشعر فجأة أن الرواق لا ينتهى وأن أمتداده سيلازمها مدى الحياة.. يزداد خوفها فتسرع خطواتها شيئا فشيئا الى أن تصبح عدواً.. وأخيرا تصل الى نهاية الممر أو بدايته فهى لا تجيد الإتجاهات.. وتتوجه الى موظفة الإستقبال فتدنو منها بخوف وتسألها بصوت بالكاد يخرج من حنجرتها:
-نتايج التحاليل فين بعد إذنك؟
دون أن تنظر اليها الموظفة تشير الى اليسار- فى أتجاه الممر ذاته- وهى تتمتم:
- آخر أوضة فى الممر ده على ايدك اليمين.
وتنظر اليها بلامبالاة وتقول:
- هو تحليل أيه بالظبط؟ وفين الإيصال؟
تناولها ندى الإيصال بيد مرتعشة وهى تجيت: - HIV
ترفع الموظفة رأسها علياً لتتفحص ملامح ندى التى ترتبك ويفرز جبينها ذرات عرق كثيفة وتزوغ عينيها بعض الشئ.. تستمر الموظفة فى البحلقة فى وجه ندى وتشير بيدها الى كراسى الأستقبال وتقول:
- أتفضلى هنا.. أنا هاجبلك النتيجة
وتسحب الموظفة الأيصال من بين أصابعها المرتعشة .. وتراها ندى من ظهرها فى الممر المقابل .. تعدل هندامها وهى تسير أمامها بخطوات متمهلة تستفز ندى التى تجلس مترقبة على أقرب كرسى ويداها ترتعشان .. وعرقها يزداد .. وعيناها تزوغان وكأنها ستفقد وعيها فى غضون لحظات.. تشغر ندى وكأن حجراً ثقيلاً يجثم على أنفاسها .. تغمض عينيها وتحاول التقاط أنفاسها الهاربة... ترى من بين جفونها المغلقة ضابط يقترب منها وفى يديه قيود حديدية ومن خلفه أسوار السجن.. أيكون هذا الضابط من أمن الدولة؟ تراهم ينتهكون جسدها بعنف .. تنتفض فى مكانها فتفتح عينيها لترى الممرضة مازالت تسير فى منتصف الممر المواجه لها..
تسترخى من جديد ولكن يعلو صوت معدنى قاسى فى أذنيها يبدو أنه صوتها يقول:
- هاعمل أيه لو طلعت عندى الأيدز؟ هاواجه أهلى ازاى؟ أقول ايه لأبويا وأمى وأخواتى؟ أنا حتى مش قادرة أعرف مين اللى ناقلى المرض.. أبويا ممكن يعمل فيا أيه؟ ممكن يقتلنى ولا هاصعب عليه؟ أخواتى مصيرهم أيه من بعد الفضيحة دى؟ دى حياتنا كلها هاتدمر..
تتنهد بعمق وهى تفول بصوت عالى: - حياة؟!!!!!!
وتضحك ضحكة عالية يتردد صداها فى داخلها وتقول: - هو ممكن يبقى فى حياة بعد كده
وتستمر فى نوبه الضحك وكأنها تشاهد فيلم كوميدى.. ومن بين ضبابيات أفكارها ترى الممرضة مازالت تمشى فى الممر المقابل لها ... تحاول التركيز قليلا فتقوم من مقعدها لتدور حول نفسها فى دوائر وهمية وتشعر بخيال يقترب منها من الخلف يزداد عرقها وسرعة نبضها وتنظر بنظرات مرتابة من فوق كتقها تحاول أن ترى ما خلفها دون أن تدير رأسها ويقترب الظل أكثر وأكثر وترى أمتداده أمامها ينشطر قلبها من الخوف فتنظر خلفها دفعة واحدة لترى الحائط الأبيض الكالح للمستشفى وأنها مازالت تجلس على كرسى الأنتظار وقد أختفت الموظفة من الممر.

هناك 7 تعليقات:

حواء يقول...

تحياتي علي كتابتك واسلوبك الرائع

غير معرف يقول...

عبير حمدالله على السلامه اولا
مش عارف اقولك ايه لكن الموضوع ده وده بالذات هزنى جدا لانى اتحطيت فى الموقف ده 3 مرات ايوه 3 مرات وانا بستنى قرار دكتور بانهاء حياتى وحريتى سويا لقد عبرتى باسلوب يد دا عن معاناه من يتوقع اصابته بالايدز
ولكنى اتمنى للميع السلامه واحمد الله على سلامتى انا شخصيا
انتظار نتيه تحليل الايدز هو اكبر صفعه تختبر ايمانك بمبادئك وكيف هو طريقك وهل انت راض عن نفسك او لا اتمنى ان لا يكون احد فى هذا الموقف

غير معرف يقول...

يا عبير أسلوبك رائع في الكتابة ،و مواضيعك كلها معاصرة ،و كل مرة يقرءها الواحد يكتشف فكرة جديدة،


**********************************
من رضيتم دينه فسفروه
@@@@@@@@@
شيخ الجامع القاتل الصامت
@@@@@@@@@
الزانية لا ينكحها الا زاني
@@@@@@@@@
إقرأ قصتي لتعرفني على حقيقتي
@@@@@@@@@
هل يعرف الاسلام الحب
@@@@@@@@@
وجوب قتل مفارق صلاة الجماع بأي طريقة كانت
@@@@@@@@@
سيخرج عن طاعتنا يموت بطريقتنا
@@@@@@@@@
سنكتب على قبره :-هذا جزاء من يخالف تعاليم الاسلام
@@@@@@@@@
قصة لتوضيح مبدأ اهدار الدم
@@@@@@@@@
من لم يمت بالسيف مات بغيره المهم أن يموت
@@@@@@@@@
واجبي كشف النقاب عن الوجه الحقيقي للإسلام
@@@@@@@@@
أقرأ هذه القصة لتعرف كيف يأكل الاسلام أتباعه
@@@@@@@@@
القصة خواطر إنسان يموت
@@@@@@@@@
تخزين الغل و الحقد داخل الانسان يعني التقية
@@@@@@@@@

تبدأ قصتنا من مدينة عابدين في القاهرة حيث في هذه المنطقة تختلط المدنية بعبير الماضي و في أحد الشوارع الجانبية يجلس عم كامل البقال ...و شكل محله و شكله يدل على أنه له قصة و حكاية و قد يثير فضولك فتدنوا من محله تشتري لمجرد التكلم معه ...

عم كامل ورث هذه البقالة من والده حيث أنه لم يوفق في دراسته فدربه والده ليجلس في البقالة ليكون امتداد له و هو أيضا شديد الشبه بصورة والده المعلقة في المحل ,,,بهذا الجسد النحيل و القامة القصيرة نسبيا ...
و عم كامل يملك أخ آخر و آخت و لكن إخوته أكملوا تعليمهم فأخوه يعمل مدرس علوم و أخته مدرسة لغة انجليزية
وهو ورث البقالة عن والده و كانت من نصيبه في الميراث

بل أنه بسبب هذه البقالة قاطعه إخوته لأن والدهم ميز كامل بهذه البقالة ,,,فنحن في زمن صعب و كل واحد بيدور على نفسه ....و هم يدعون أن كامل نصب على والدهم و استولى على البقالة ووالدهم في مرض الموت ...و لا يهمهم في هذا الصدد أن يرمى أخيهم في الشارع فهو بدون عمل و هذه البقالة هي كل حياته المهم الحقوق و كل واخد يأخذ حقه بالشرع ...


أما والد كامل و يدعى عم سيد فهو راجل بسيط و كامل لم يتزوج حتى وفاة والده عم سيد لضيق ذات اليد و عم سيد راجل فقير و لم يساعد أحد من أولاده فلماذا اذا يساعد كامل ؟؟؟و كامل يعمل عند والده في البقالة بدون أجر و قد توفى والد كامل وكامل عمره خمسه و أربعون سنة و حتى هذه السن لم يتزوج ....و بعد وفاة والده بعدة سنوات شعر كامل بالوحدة و شعر أن أحد البنات جيرانه تهتم به و تسأل عليه ...وقد وجدها جميلة و حنونة و فوق كل هذا شعر بالثقة بها ...و مع أنها من أسرة فقيرة فان أسلوبها راقي و هي الاخرى لم تكمل تعليمها ....و لكن عند الحديث معها تشعر أنها تعرف في كل شئ ...و هو يعرفها جيدا و يعرف أخلاقها و أخلاق أسرتها و اسمها فاطمة

و فاطمة لم يأتي لها عرسان فقررت لفت انتباه كامل فهو رجل و يستطيع الانفاق عليها و متعاطف معها ....فهي اذا تنتظر قدومه لبيت أهلها ....و أصبح كامل في انتظار فطومة كل يوم هكذا كان يحلوا له أن يسميها حتى وصل الى بيت أهلها و طلب يدها و تزوجها في شقة والده المتوفي ...كانت فطومة زوجة مطيعة ..و سبب لسعادة كامل كما أنها في مرحلة تالية كانت تساعده في البقالة ....بصراحة كامل يعيش أحلى سنين عمره مع فطومة و بعد سنوات من الزواج لم تحمل فطومة ...فقررا الذهاب للطبيب فعمل لفطومة تلقيح صناعي و رزق بطفل فسماه مصطفى ...وفي هذه الاثناء زادت ارباح البقالة لازدحام الشارع الكائنة به بحكم الزمان ...و زاد اهتمام عم كامل بزوجته و ابنه مصطفى و أدخله أحسن المدارس و كان يغدق عليه كل الاموال التي يطلبها و مصطفى في الثانوي اشترى له شقة تمليك فهو يريد تحقيق كل ما كان يتمناه لابنه مصطفى و ينام و يحلم بأن مصطفى تزوج و أصبح راجل ...

و كبر مصطفى و وصل للثانوية العامة و قد اختار القسم الادبي لشغفة بعلوم الفلسفة و المنطق و حصل على مجموع كبير في الثانوية العامة ...و قد اختار كلية الاداب و دخل بها قسم التاريخ ....و والده يسأل الزبائن فيقولون له إن هذا القسم لا يؤهل للعمل ...و هو يلمح لابنه و لكن في نفس الوقت لا يريد أن يقف حائلا دون تحقيق رغباته .....فينصحه بالدخول الى كلية أخرى للتهيأ لسوق العمل ...و لكن قد فات الاوان و بدأت الدراسة ..

و في السنة الثالثة بالكلية يقترح عليه والده الارتباط بأحد البنات الجميلات من نفس الحي الذي يسكنون فيه لانه لاحظ انشغال ابنه بها ...و لكن مصطفى يقول لوالده أنا ما زلت صغير و أمامي المستقبل ...أنا نفسي أسافر و أرى الدنيا ...فيتعجب والده الغير متعلم و يقول له هاهي الدنيا أمامك أجمل الجميلات و شقتك في انتظارك و البقالة تحت أمرك ....بصراحة يا مصطفى لا يوجد عندك أي مشكلة عشان تتغرب يابني ,,أنا لا أتحمل فراقك .....

يا مصطفى اذا تريد السفر نقول لخالك في الكويت يحضر لك فيزا و تتزوج نوسه و تتركها معانا و تأخذ فرصتك في الكويت ...لا يا أبي أنا أريد السفر الى أوروبا و هولندا بالتحديد فقد قرأت كثير عن هذا البلد و عرفت أنه يعطي الجنسية للمقيمين فيه .....فيرد والده و مالها جنسيتك المصرية يا إبني ,,,عيش يا إبني و لا تهين نفسك في الغربة انت عندك كل شئ .....

فمصطفى مصر على الهجرة فهو يريد أن يرى هذه البلاد و يعتقد أنها مثالية للعيش ....و ينصحه والده يا إبني اذا لم تأخذ نوسة بعد كل الكلام اللي بينكم هتكون انت الخسران فهي بنت لا تعوض و أفضل من كل مال الدنيا ......و لكن هذا الكلام كله لا يجدي مع مصطفى ((((و لا حياة لمن تنادي )))))و بعد شهور تختفى نوسة و تطلب منه عدم الاتصال بها لانها خلاص اتخطبت لزميلها في الكلية .....

و مصطفى أصابه حمى الرغبة في السفر لهولندا و كل كلامه عن هولندا و حلاوة هولنده و احترام الانسان في هولنده فهو لا يقابل أي أحد من أقاربه أو أصدقاؤه الا و يعيد و يزيد الكلام عن هولنده و جمالها حتى أن حديثه أصبح مملا و كثيرين من أصدقاؤه ملوا كلامه....

و يلهث مصطفى وراء مكاتب التوظيف و شركات السياحة للحصول على أي تأشيرة للسفر لهولندا أو حتى الى ايطاليا على أساس الوحدة الاوربية و سفره من ايطاليا الى هولندا و يسأل عن أي واحد قادم من أوروبا أو أمريكا و يجري اليه يسأله كيف سافر ؟؟؟؟و هل يمكن أن يساعده و لكن بصراحة الناس بتتهرب منه ....لأن لا يوجد أحد فاضي لأحد و كل يلهث على أكل عيشه ...و اذا قال له القادم من الدول العظمى ابقى في بلدك و تزوج و عيش و لا تعذب نفسك فلم يصدقه ...فالفكرة مسيطرة عليه سيطرة كاملة

و تمر سنوات و مصطفى على هذا الحال و متابع أخبار هولندا كأنه يعيش بها و دورات كثيرة في تعلم اللغات و مصاريف ليس لها حدود بل أنه تعرض لعمليات نصب بدعوى تسفيره الى هذه البلاد البعيدة ...و طبعا و عم كامل يقف خلفه و يدعمه ماليا بل أن عم كامل هو الاخر يتمنى لابنه أن يسافر ليحقق أمله و يكون سعيد ...و يريح رأسه من طلباته ...

و بعد سنوات من اللهث وراء السفر لهولندا تسرب اليأس الى نفس مصطفى فقد طرق كل الابواب و جرب كل الطرق ,,,و لم يجد و لا بارقة أمل واحدة فقد أضاع وقته و حياته من أجل السراب .بل أصبح ملازم المنزل و لا يستطيع مواجهة أحد ....و لكن وهو جالس في شرفة منزله يرى المسجد المقابل للشرفة و هو يعج بإناس شكلهم عربي يلبسون جلاليب قصيرة و يطلقون اللحية و يضعون قطعة قماش مسترسلة على رؤوسهم و جبينهم مقطب وفي جبهتهم تظهر بقعة سوداء من أثر السجود,,,,,و هم من كل الأعمار من عمر الطفولة الى الشباب حتى الثمانون من العمر و يلبسون نفس اللبس ,,,,و هم يشبهون أهل السعودية و لا يشبهون أهل مصر ,,,و لكن لماذا كل هذا التكالب على هذا المسجد و ماذا يجنون ....مصطفى يفكر ما الذي يضطر شباب في عمر الزهور للبس هذا الثوب و التصرف بهذه الطريقة ,,,,و التي تجعلهم يظهرون كأنهم قادمون من دهاليز التاريخ من الالاف السنين ...
و لكن ما هذه العربات الفارهة التي لديهم من أين لهم ثمن هذه السيارات فجميعهم يملكون سيارات حديثة و آخر الموديلات ,,,,و من حديثه و مناقشاته مع جيرانه و عند شراؤه من المحلات التي حول هذا المسجد يعرف أن كثيرون منهم يذهبون الى أوروبا و أمريكا كما يسافرون الى دول الخليج ,,,,ماهذا اللغز ؟؟؟؟

هل هم يعرفون بعضهم في كل دول العالم ؟؟؟؟و ما كل هذه الاموال و السلطات ؟؟؟؟في المنطقة التي يعيش فيها مصطفى لا يوجد أحد من جيرانه عنده سيارة و إن وجدت فهي قديمة .....أما هذا العرض للسيارات الفارهة فهو غريب على هذه المنطقة ,,,,وكل هؤلاء يوصلون الى غايتهم بسهولة فتجد الواحدمنهم في بداية حياته يعمل عامل في محل ثم بعد سنوات ينتقل ليكون له محل خاص به أو مشروعه الخاص به أو تجارته و بعد سنين تجد الشركة و السيارات و العمارات !!!!!حقا انهم زعماء العالم

و الجديد في الامر أنهم أيضا معروفون في كل الدوائر الحكومية و هذه الدوائر تتعامل معهم و شركات القطاع العام و على ذلك فهم أهل للثقة ...بل من لديه مشكلة في الدولة فيلجأ الى هؤلاء ليقوموا بحلها له ...و من يريد تعيين في الدولة فعليه أيضا بهؤلاء فهم يعرفون كل المسؤليين و يصلون معهم ....
الآن يوجد فكرة تدغدغ فكر مصطفى لماذا لا يقتحم المجهول ؟؟؟؟

انه يتخيل نفسه ببشرته السمراءو جسده الرياضي مثل الممثل أحمد ذكي في فيلمه النمر الأسود ....
وهاهو يعاود الكرة للسفر الى أوروبا و لكن هذه المرة عن طريق المسجد .
فيذهب مصطفى أولا لصلاة الجمعة في مسجد الاخوة ليجس النبض و هناك يجد بعض أصدقاء الدراسة الذين لم يعيروه أي إهتمام فهم من مصلحتهم أن لا تعرف القيادات الا هم ....و مرة في مرة تصادق على شيخ المسجد رأسا عن طريق اختراع أي أمور فقهية في الوضوء أو الذكاه و محاولة مقابلته ....فبدأ الشيخ ينصحه بقراءة بعض الكتب لمشايخ من السعودية ,,,,و من حسن حظ محمود أن هذا الشيخ أيضا هو زبون بقالتهم فهو يتعمد بعد الصلاة سؤاله ان كان يريد أي شئ يحضره له من البقاله ....و بعد شهور أصبح مصطفى زبون يومي في الخمس صلوات و توطدت علاقته بشيخ الجامع رأسا ....و الشيخ يسأل والده عنه و يوصيه به خير لأنه مواظب على صلاة الجماع ....و لكن الشيخ يسأل مصطفى لماذا لم يشاهد والده عم كامل يصلي ولا مرة في المسجد و أخذ يخيف مصطفى بعذاب القبر و الثعبان الاقرع الشجاع و النيران ...و أنه يحبه و يحب والده في الله و من منطلق هذا الحب فانه لا يريد لهم النار و بالذات والده ,,,فيتعذر مصطفى بأن والده شيخ كبير و يخجل أن يأمره بالصلاة في الجماع
فيتبرع شيخ الجامع و كلما يشتري من عم كامل يبكته على عدم الصلاة في الجماع و بأن كيف أن ابنه أفضل منه و أنه لا بد أن يخجل من أبنه ...

و تزداد ضغوط الشيخ بخاري على عم كامل فهو الان يحذره من بيع الدخان و يحرض إبنه عليه ((((يا ترى الشيخ البخاري لا يعلم بما يريده مصطفى أم يعلم و يلاعبه لينشر نور الاسلام و يظهره على العالم كله )))))
فمصطفى لا يستطيع أن يقول لوالده في هذه المرحلة أن الشيخ بخاري ممكن يساعده و لكنه رفع صوته على والده ,,,,,,لأنه لا يريده أن يبيع الدخان في محله و أنه اذا امتنع عن بيع الدخان و بيع المجلات التي عليها صور بنات عارية فان أرباحه سوف تزيد لأن كل الاخوة ستشتري منه و هم من أغنى الاغنياء ...و يضطر عم كامل للرضوخ لابنه الوحيد ...لأن الاسلاميون عرفوا كيف يأتون له من نقطة ضعفه

دور عم كامل في مقاطعة المنتجات الامريكية :

و في هذه الاثناء جاءت حملة مقاطعة المنتجات الامريكية و شعارها قاطع منتجا تنقذ مسلما ,,,و طبعا عم كامل لا يعرف أي شئ عن هذه المنتجات أو الهدف من المقاطعة ...فيحرض الشيخ مصطفى بطل قصتنا لكي يجبر والده على مقاطعة المنتجات الامريكية و اليهودية و أعطوا له كشف بأسماء هذه المنتجات و الشركات و للأسف فانها أغلب منتجات السوبر ماركت و لا يوجد لها مثيل محلي و كلها متقنة الصنع ...فيأخذ مصطفى الكشف و يعود الى منزله و بعد أن يصلي العشاء في المسجد يذهب الى منزله و يدخل غرفة والده و يطلب منه أن يذهب معه في الصباح الى المحل ...و ينام مصطفى و في كل خياله كيف سيقنع والده بالخلاص من المنتجات الامريكية و اليهودية و يذهب مع والده في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر في الجامع اياه و تأكيد الشيخ البخاري عليه بتنفيذ المقاطعة ...أما عم كامل فلم يعتاد على تدخل مصطفى في تسيير أمور المحل و لكنه رضخ لرغبة مصطفى و عم الشيخ في عدم بيع الدخان و المجلات التي تحمل صور على غلافها مثل الاذاعة و التليفزيون ....و لكن كيف سيقنعه بالتخلص من المنتجات الصهيونية و التي هي أغلب بضاعة السوبر ماركت ؟؟؟؟

فيمسك مصطفى الكشف و يهم بالتخلص من المنتجات المحذورة و يتشاجر مع والده و يتجمع أصحاب المحلات حول عم كامل فيأخذ مصطفى يخطب بهم و ينصحهم بأن يفعلوا مثله و لكن عندما يجد الموج عالي عليه يتصل بالموبيل بسرعة بالشيخ البخاري فيرسل له الشيخ خمسة من الاخوة يصلون بسرعة لمصطفى و يخطبون في الحشد المجتمع فيرضخ لهم عم كامل في النهاية و يتعهد بأنه لن يتعامل على أي منتج من المنتجات الحظورة المنتجة بواسطة أولاد القردة و الخنازير و الارزاق على الله كما أفهمهم الشيخ البخاري

مصطفى الان أصبح واحد من الاخوة يلبس نفس لبسهم الغريب .......و هاهو الشيخ بخاري لا يعجبه شنب والد مصطفى و يقول له ماهاذا الذي يفعله والدك إنه يحب التشبه بالكفرة ...فيجري الدم في عروق مصطفى و يقول ماذا حدث ثانية .....ماهذا الشنب الذي يربيه أبوك و الذي شبيه بالمقشة ؟؟؟؟؟؟لماذا لا يتبع سنة أسعد المخلوقات و يطلق لحيته و يقص شاربه مثلك ماشاء الله عليك يا مصطفى إنك متمسك بسنة سيد الخلق أجمعين

و ماهذا الجلباب المتدلي على الارض ما يفعله أبوك مخالف لسنة سيد الكونين ,,,و لا تغضب مني ما يفعله أبوك قذارة لأنه بهذا الثوب الطويل يصل للقاذورات الموجودة بالطريق...

الى هنا وصل الشيخ بخاري الى خطوط حمراء فكيف تقنع رجل فوق السبعون من عمره أن يقص شاربه و الذي هو من سمات الرجولة عند أولاد البلد و تقول له هذا كفر ....و لكن سيحرض عليه أبنه
فيطلب مصطفى من والده عم كامل قص شاربه فينهره والده على هذا القول و لكن مع الالحاح و الاقناع بالليل و النهار و في المحل ...الراجل كره نفسه و اليوم الذي خلف فيه مصطفى ياليته ما أنجب هذه الخلفة الهباب ,,,,,,إنه صاحب مرض و لا يقوى على كل هذا الجدال ...فقام عم كامل بتقصير شاربه من أجل عيون ابنه مصطفى .

اما تقصير الثوب و لبس الثوب السعودي فهذا كان مستحيل و كان جدال بينهم سمع به كل الشارع و عرف به الشيخ بخاري

الآن عم كامل لا يشعر بالراحة في نومه فهو يرى عذاب القبر و يتخيل الثعبان الأقرع الشجاع و هو يضربه فيغوص في الأرض سبعون ذراعا...و يرى نفسه في نيران جهنم و الحكاوي المرعبة التي يحكيها له إبنه مصطفى و يستيقظ مفزوعا في الفجر و يجري الى الجامع اياه ليكون بين الجماع و ليشهد عليه الشيخ بخاري ...إنه يشعر بعذاب شديد لشيخ مثله أن يذهب لصلاة الفجر و لكن علم أن نبي الرحمة قد أتا له أحد الصحابة بأن أحد المسلمين أعمى و لا يستطيع صلاة الفجر في الجامع لخوفه من وحوش الطريق ووحشة الطريق فيرد نبي الرحمة حبيبي رسول الله :_ ليس له عذر .....يعني لو بتموت تسحف على بطنك لتصلي في الجماع في الجامع ...

فبعد أن كان عم كامل يحب الحياة فهو الان يتمنى الموت عند الذهاب للصلاة ليكون شهيدا .....فتبدل شعوره من حب للحياة للحب للموت للخلاص من هذه الطقوس العظيمة ....فحياته أصبحت عذاب و معه جاسوس معه في منزله هو ابنه
ما هذا الدين القيم ؟؟؟حقا و ما أرسلناك الا رحمة للعالمين ؟؟؟؟؟

الآن مصطفى يمشي في خطته و لكن بدون رحمة فحتى أباه لم يرحمه ...و تزداد علاقته بالشيخ البخاري و المتزوج من أربعة نساء ...و يطلب منه الشيخ بخاري توصيل البقالة الى منزل زوجاته ,,,,و الحقيقة أن الشيخ يرغب في تزويجه أحد بناته و لكن مصطفى لا يملك مرونة في تفكيره و الشئ الذي يقتنع به صعب أن يتحول عنه ...

و هنا تلتقط أذنه أثناء حديث الاخوة في المسجد هولندا و المسلمين هناك و أن خالد مكث هناك خمس سنوات و قد عاد و أسس شركة توظيف أموال و يشغل الاخوة فقط عنده بمرتبات مجزية و أن شركته كلها أرباحها اسلامية و الحكومة تحاربه لانه ينافسها ....و مصطفى يسترق السمع و يهمه في كل هذا الموضوع شئ واحد فقط...

مصطفى الان لا يترك الجامع و مقصر الثوب و حالق شاربه و مطلق لحيته و السواك في فمه ما شاء الله ....و لكن هل يعلم والده أن كل أفعاله و التدين الذي يرسمه عليه ليس من أجل الرسول كما يدعي و لكن من أجل غاية داخله ....

المرحلة التالية من خطة مصطفى هي التعرف على الاخوة العائدون من هولندا و العائدون من أفغانستان و لكن كانوا أصلا في هولندا و على خالد صاحب شركة توظيف الأموال الذي عرض عليه العمل عنده بمرتب مجزي ..

كل هذا لن يجدي اذا لم يكلمهم الشيخ البخاري و لكن لماذا هو خائف من مفاتحة الشيخ بخاري شيخ الجامع ؟؟؟؟فبعد صلاة المغرب يجلس مصطفى مع الشيخ بخاري فقد أصبح عضو فعال في الجماعة و قدم اليها خدمات جليلة ....و طلب منه أنه يريد السفر الى هولندا للعمل و ليكون داعية اسلامية ,,,,,فحذره الشيخ بخاري بأن هذه سكة صعبة و طريق الدعوة و الجهاد لانهم متلازمان محفوف بالمخاطر و التي لا يستطيع عليها الا المسلم الحق فمن يذهب للجهاد في سبيل الله كما تعلم يحمل كفنه على يده ...فهو يمكن أن يصبح شهيد في أي وقت ....و يالا حسن الخاتمه ليدخل الى جنة الرحمن حيث أنهار اللبن و العسل و حور العين و مالارأت عين أو سمعـت أذن ...

كل ذلك يزيد مصطفى إصرارا و هو أيضا مستعد لدفع أي أموال كثمن للفيزا و معه أموال كثير ((((طبعا أموال والده )))))الذي يعيش في رعب بسبب تنوير مصطفى له بالاسلام و حلاوة الاسلام ....

في النهاية يرسله الشيخ البخاري لأحد الاخوة الذي يقترح عليه تسفيره الى البوثنة و الهرسك و هناك سيقابل الاخوة الذين سوف يهربونه الى هولندا كما يريد و اذا أراد المكوث في البوثنة و الهرسك فسيزوجوك من أجمل الجميلات و يوجدوا لك عمل ....

و يبدأ مشوار هجرة مصطفى بأموال والده و التي لا يمنع عنه أي شئ فهو مع حبه الشديد له فانه لايستطيع احتماله و احتمال أفكاره الاسلامية و تدخل الشيخ البخاري في كل صغيرة و كبيرة في حياته ....فسيعطي له كل الاموال المطلوبة و يتمنى له التوفيق و السعادة في حياته ...و لكن كيف سيلبس هذا الزي الغريب في أوروربا ؟؟؟؟

هنا سيستخدم مصطفى المبدأ الاسلامي المعروف و هو التقية أي الاختفاء الى أن تتحسن الظروف فيظهرسيف الاسلام البتار ((((الله أكبر لا الله الا الله محمد رسول الله )))))

و يجتمع معه الاخوة ليعطوا له شبه دورات في طريقة اللبس و العلاقات و التعامل في أثناء تواجده مع الكفرة ....و طاعة التعليمات طاعة عمياء فهم في هذه البلاد كحصان طروادة سيخرج في الوقت المناسب و يقتل الرجال و يسبي النساء و الذرية ....و ستصبح ملكة انجلترا عبدة من عبيدهم ....

و الواقع أنهم ليسوا لهم فضل عليه في شئ فهو أعطى لهم كل الأموال المطلوبة و ثمن الفيزا و لكن كان لا يمكن له الحصول على التأشيرة بدون هؤلاء الاخوة مهما دفع فيها من أموال ...و يعطوا له كتب عن الجهاد و طاعة أولي الامر !!!!و طبعا أمراء الجماعة هم أولياء الامر ....

و تكون تأشيرته الى تركيا أولا فيسافر تركيا بالباخرة و هنا يجد أحد الاخوة في انتظاره في الميناء فيأخذه الى معسكر لهم في تركيا و هناك يجد تدريبات قتالية بل رهائن محتجذون في هذه المعسكرات و بعد ذلك يسافر برا الى البوسنة و الهرسك و هناك يعرضوا عليه الزواج و يحضرون له بعض البنات البوثنيات للاختيار بينهم ...و لكنه يعلمهم أنه دفع لهم أموال طائلة و كل المطلوب للسفر الى هولندا و بعد ذلك يتركوه لحال سبيله ...

فيهربوه و معه العشرات في عربات نقل مواشي و هؤلاء يجلسون بين الابقار الى قرب الحدود مع هولندا فتنزلهم السيارة و يمشون عشرات الكيلومترات على الاقدام في درجات حرارة تحت الصفر حتى ا، اثنين من المهاجرين ماتوا ...و في هذه الرحلة يلوم مصطفى نفسه و يقول ماذا الذي فعلته في نفسي ؟؟؟كنت عايش في بلدي و كل شئ لي مجاب لماذا أهين نفسي في هذه البلاد الغريبة و أدخل بهذه الطريقة ,,,,,و لكن ليست مشكلة الان فقد فات الكثير و لم يعد باقي الا القليل ..في بداية الرحلة كان يتحدث مع رفقاؤه و لكن الان من شدة الارهاق فكل واحد مشغول بنفسه فقط
و هاهو قد وصل الى هولندا و خدمة العمر التي سيقدمها له القائم بتهريبهم هو توصيله الى قهوة المصريين هناك الى أن تأتي له التعليمات من أمير الجماعة ...و هناك يقابل أحد القاولين الذي يحتاج أشخاص ليحملوا الشاحنات الكبيرة فيأخذه و معه ثلاثة آخرين الى مستودعه و هناك يجد فوق العشر عمال من جنسيات مختلفة و كلهم يعيشون في غرفة واحدة و على رأي المثل كما يقول المقاول المصري يدفوا بعض في هذا البرد الشديد

الان هو يتمنى الخلاص من أمير الجماعة يريد أن يكون حرا فهل بين هؤلاء العمال سيختفى و ينساه أمير الجماعة حامي حمى الاسلام و لكن كيف له هذا و كل المصريين في هولندا تابعين للجماعة الاسلامية و من يخرج عن طاعة الزعماء المسلمين يقتلونه ....و ليس المصريين فقط و لكن كل المسلمين .....تابعين لهذه الجماعة و ذلك نابع من خضوع المسلمين للأزهر الشريف و غيره من المؤسسات الدينية و التي لها زعامة في مملكة الرمال

ووسط هذا العمل الشاق و اليوم يأخذ يوم و تمر شهور و لكن هو و زملاؤه المصريين يحاولون الحصول على نسخة من جريدة الاهرام اسبوعيا ...و قد قرأ هذه الحادثة الارهابية ....حيث أن أحد المخرجين الهولنديين أراد أن يعمل فيلم عن المسلمين وعاداتهم ...فكيف يعبث هذا الغبي في أزرار التفجير الخاصة بالقنبلة الاسلامية ...فالشئ المختفي لابد أن يظل مختفي و من يحاول اظهاره يكون عقوبته القتل و ستجد كل المسلمين يتمنون قتله لينالوا الشهادة و يحصلون على حور العين لممارسة الجنس معهم في جنات الرحمن !!!!

فهذه الصورة في جريدة الاهرام للشاب المصري مفجر نفسه في سيارة المخرج كان معه في تركيا و لكنه سبقه الى هولندا فهل لحق بهذه السرعة أن يقوم بهذه العملية الاستشهادية ...و قد حدث مصطفى مرارا أن الامير يعده لعمل عظيم سيدخل على أثره الجنة ....و طبعا مصطفى يعرف في قرارة نفسه أن هذا كله كلام مجانين ........

مصطفى لم يدفع كل هذه الاموال ليموت إنه يريد أن يعيش عادي مثل أي انسان ...و لكن هذه الجريمة في مصلحته الى حد ما فهي ستجعل الامير ينشغل عنه في هذه الجريمة و كيف سيدافع عن نفسه اذا جاءت رجله في القضية ...

و بعد ستة أشهر في عمله في تحميل الشاحنات و النوم في غرفة واحدة مع كل هؤلاء المهاجرين المسلمين و الذين شاهد معهم العجب ففي الليل كل واحد يختار زميل له ليمارس معه الشذوذ الجنسي عيني عينك .....و كان مكروها لانه لا يعمل مثلهم ....و أيضا بعد فترة ترك صلاة الجماع

الان مصطفى يريد أن يهرب بجلده من هؤلاء الغوغاء و من هذا العمل الشاق فهو غير متعود على هذا العمل الشاق فهو طول عمره مرفه ...ما هذه الواقعة السوداء .... الان يستطيع التحدث بالانجليزية و التعبير عن نفسه فيركب أوتوبيس الى أحد ضواحي أمستردام و في أول محطة بنزين على الطريق يسأل مديرها عن عمل فيرحب به المدير كأنه وجد كنز فيتعرف على اثنان عمال صينيون و فتاه هولندية تعمل في السوبر ماركت ......اسمها روز...و أصل اسرتها من الجزائر ..و لكنهم مهاجرون من زمن بعيد ...و لها أصول اسلامية و لكنهم الان بدون دين .....و تعيش روز مع والديها في أحد الاحياء الفقيرة بجوار محطة البنزين ....

مصطفى معجب جدا بروز فشعرها ناعم و تربطه ذيل حصان و هي فتاه نحيلة و لكن ملامح أنوثتها بارزة و شقراء ....و تتعامل معه برقة و تعطف عليه في الصباح تعطيه سندوتشات من التي أعددتها لها أمها و كثيرا تحاول الحديث معه و لكن دون جدوى لاختلاف اللغات ...فتقرر اعطاؤه دروس في تعلم اللغة ....في الكافتيريا الملحقة بمحطة البنزين ,,,,روز هي الاخرى أعجبت بمصطفى و خجله و اهتمامه بها من أجل شخصها و ليس من أجل جنسها .....وذات يوم طلبت منه أن يرافقها الى منزل أسرتها ليتعرف على أسرتها و ذهبت معه الى أحد الاحياء الفقيرة بجوار محطة البنزين ....ليدخل منزل أسرتها فمع بساطة الاثاث الموجود به و لكنه منسق بطريقة فنية تنم عن ذوق رفيع و بعيد كل البعد عن حشر الاثاث الموجود في مصر ...و تصطحبه روز الى غرفتها و هنا يجد غرفة نظيفة و منسقة و بها تليفزيون و تكييف دافئ ...و تحاول روز توصيل بعض الكلمات له باللغة الهولندية تارة و باللغة الانجليزية تارة أخرى لتعبر له عن سعادتها لوجوده معها في غرفتها ...مصطفى يهم بتقبيلها و لكنها تنسحب منه برفق و تفهمه أن عليهم أولا القيام بالكشف الطبي ثم بعد ذلك تكون العلاقة دائمة أو بمعنى آخر تحت أمره ...

و بعد حوالي ربع ساعة في منزل روز تركبه سيارتها و تعيده الى محطة البنزين و بعد أيام تصحبه الى أحد المراكز الطبية حيث يجري كل منهما فحص طبي شامل ...

و بعد أيام أخرى تحضر روز التقارير الطبية معها و تبحث عنه في محطة البنزين حتى تجده و تقبله قبلة حارة و تهنأه بأن التقارير الطبية تمام و تريه اياها .......يتعجب مصطفى من تقاليد و عادات هذه البلاد داخل نفسه ...المهم أنه عمل تحاليل مجانا على حساب الست روز .

مصطفى و روز توطدت علاقتهما ....و هذه أول مرة في حياته يكون له علاقة كاملة مع فتاه ...و يالا حظه أن تكون هذه الفتاه جميلة و رقيقة مثل روز ...و لكن كيف توطدت العلاقة مع إختلاف اللغات كيف يتواصلون ؟؟؟
في الواقع ما تعجز الكلمات عن التعبير عنه ,,تكلمه الأيادي و الاجساد ,,,تكمله اللغة التي يفهمها كل البشر و لا تحتاج تعلم ..تكمله لغة كل المخلوقات ,,,اللغة التي بها عمر هذا الكون و التي بدونها لم يوجد بشر على هذه الارض ,و عند اللقاء تصدر أفواههم أصواتا يفهمها كل شعوب الارض في التعبير عن اللذة و الرضا و الحب مع تلامس الأجساد و تبادل النظرات ....فبين أحضانها كأن مصطفى في جنات النعيم ...

هاهي فرصة أمامه للإستقرار و تكوين أسرة و حبيبته و أبويها مرحبون بذلك و روز كحال كل البنات تحلم بالاستقرار و بيت تؤسسه مع شريك الحياه و عرضت عليه عمل عقد زواج مدني فيما بينهم ليكون نواه لعلاقة جدية بينهم ...و قد حاولة محاولات كثيرة إفهامه أهمية الاستقرار و طبيعة هذا العقد و لكنه تعلل بأنه سيفكر بالامر و كما هو الحال مع بطل قصتنا فانه دائما يترك ما بيده و يذهب بعيدا للجري وراء المجهول ....

و الحقيقة أن روز لم تستمع لكلام والدتها و تحذيرها من المسلمين و ندالتهم و إحتقارهم للمرأة و بالذات هي لأن ديهم يحرم عليهم الزواج من الكفرة ,,,و ما يشعر به مصطفى تجاهها ما هو الا رغبة جنسية لا أكثر و لا أقل !!!و لكن لا يمكن أن يتزوجها ...فالمسلمون لا يرون الا أنفسهم فقط في هذا العالم وهم مغرورون و أشرار و إرهابيون ...و الشئ الغريب أن والداها قالا لها كيف تأتي لمنزلنا بشخص يريد قتلنا ؟؟؟؟كيف ننام مع عدونا في منزل واحد ؟؟؟؟؟إنه ليوم حزين عندما أرى إبنتي الوحيدة بين أحضان ذئب ؟؟؟؟؟إنهم يخشون عليها من أن يسيطر عليها بأفكاره الشريرة و يرغمها على إرتداء الحجاب و ممارسة الطقوس الشيطانية ....وإظهار هذا الارغام على أنه إقتناع ....و ظهور ابنتهم بعد ذلك في وسائل الاعلام للدعاية عن الاسلام وذلك ليكسب من وراؤها الملايين ...

فروز ترد على والدتها بمنتهى براءة بأن مصطفى لم يتكلم معها أبدا في الدين كما أنها لم تشاهده يصلي أو يتصل باسلاميين ,,,و إنتي يا ماما ترين كل شئ بنفسك ...أنا أعتقد يا ماما أنه غير مقتنع بالاسلام و لكن خائف من أن يقتله المسلمون ,,,و إحنا يا ماما لازم نقف بجواره و نساعده ...و ترد أمها يا بنتي مصطفى له أهل و أكيد مسلمين و أنتي لا تعرفي ما يفكر فيه هذا الانسان و على كل حال إنتي حرة .....

مصطفى لم يأت الى هولندا ليكون حرا إن له أصحاب ,,أو بالاصح ساده لابد أن لا يخرج عن طاعتهم فهؤلاء هم أولي الأمر بالنسبة له ...و هم الآن يبحثون عنه ...كما يبحث الرجل عن كلبه التائه ...
في المسجد الكبير في مدينة أمستردام يجتمع كبار المسلمين مع سيدهم الشيخ عبد المنتقم إمام المسجد الكبير و يتناقشون عن أحوال الدعوة الاسلامية و يتطرق الحوار عن تعليم الشباب المسلم استغلال إستقلالية البنات عن أهلها في هولندا و محاولتهم إثبات شخصيتهم ....و طبيعة البنت من ناحية الخضوع الى رجلها أو حبيبها و ضعفها و محاولتها تنفيذ طلباته ...من أجل إرغام البنات الدخول للإسلام ..فبعد أن يختار الشاب المسلم ضحيته يسيطر عليها و يجعلها تمارس طقوس الاسلام ...و قد تفعل الفتاه ذلك مثلا في البداية للإنتقام لكرامتها لمرورها بعلاقة فاشلة مع شاب هولندي فترغب من الثأر منه مثلا بلبس الحجاب لتريه أنها تركته و أخذت واحد مسلم و إرتدت الحجاب ..المهم يستغل الشباب المسلم كل نقاط الضعف هذه و بمساعدة رجال الدين و شيخ الجامع حيث يحكي الشاب المسلم كل شئ لشيخ الجامع حتى أدق التفاصيل مع حبيبته و ذلك حتى تنتهي القصة باسلام الفتاه ...و سيحصل على أموال طائله عن طريق جعلها تظهر في وسائل الاعلام تعلن أسلامها و في مرحلة تالية تسافر لمملكة الرمال لتحج و لتظهر في وسائل الاعلام هناك أيضا ...وهذا الطريق ليس له رجوع فمن أراد أن يعود ثانية الى ما كان عليه يقتل لا محالة و تلك حدود الله و من تعدى حدود الله فقد ظلم نفسه ...

وبعد التطرق في الاجتماع في المسجد الكبير في امستردام عن أحوال المسلمين و تعليم الشباب المسلم كيف يستدرج أفراد جدد لصفوف المسلمين ...يأتي الحديث مع مجموعة من الشباب قادمون من معسكر تدريب المجاهدين في البوثنة و الهرسك أنهم كان معهم شاب يدعى مصطفى من حي عابدين و ذلك من حوالي سنتين فأين هو الآن ؟؟؟؟و ماذا قدم للإسلام و لأمته الاسلامية ؟؟؟؟فيرد الشيخ عبد المنتقم إمام المسجد الكبير أنه سيرسل إميل لكل جوامع هولندا للإستعلام عن المدعوا مصطفى ...فتعليماتنا لكل المسلمين أن لا يتخلفوا عن صلاة الجماع...و بعد الاجتماع يجتمع المشايخ على فخذة عجل مشوي فينهشون اللحم نهشا كما كان يفعل أسعد المخلوقات و لا يستعملون يدهم اليسرى فيدهم اليسرى كأنها مشلولة و يقومون بنهش اللحم أمام بعضهم و يصدرون أصوات مثل الذئاب ...تنفيذا لحديث الحبيب المصطفى إستذئبوا قبل أن تأكلكم الذئاب ...و يأكلون بأيديهم كتعليمات سيد الكونين الحبيب المصطفى ...

و بعد هذه الوليمة يتكأ رجال الاسلام و يخرجون ريحا قوية و يتكرعون بعد شرب حليب الابل الصحراوي مخلوط ببول الابل وهذا حليب و بول إبل أصلي من مكة المكرمة.......... و يؤذن المؤذن لصلاة العشاء فيقوم الجمع الى دورة المياه للوضوء فيخلعون نعالهم و يدخلون للآستبراء أي غسل فتحة الشرج و الاعضاء التناسلية بالماء ..و الاستبراء يعني التأكد من نظافة هذه الفتحات بالتدليك ووضع الاصابع بالشرج للتأكد من نظافتها.و يصدرون تأوهات أثناء الاستبراء... ثم بعد ذلك و هم حفاة القدمين يقفون على الميضة و يتنخمون و يصدرون أصوات البصق و التنخم ...و بهذه الهيئة و بدون تنشيف ماء الوضوء كتعاليم الاسلام لأن عدم تنشيف ماء الوضوء أحبب الى الله و رسوله ...يهرولون الى الصلاة و لكن أربعة ركعات سنة العشاء أولا((((يلاحظ لو المسلم بحث عن الصلوات السنن فلن يغادر المسجد أبدا ))))و ينتصبون خلف الامام عبد المنتقم و يكبرون و يهللون ...و في الجامع فاليتجامع المتجامعون .. و يأمرهم شيخ الجامع ساووا صفوفكم و تلاصقوا و انتصبوا فان ذلك من تمام الصلاة ... و عند جلسة التحيات يحركون أصبع يدهم كأنه ذكر ...و بعد التسليم و إنتهاء الصلاة يقومون بالاسلام على بعضهم و تقبيل بعضهم و قد يأكدون التقبيل بتقبيل شفاه بعضهم بعضا ....و بعد ذلك ينتصبون لصلاة السنن...

.و بعد ذلك بعد أن ينهي صلاة السنن يقوم عم الشيخ عبد المنتقم الى جهاز الكمبيوتر الموجود بالمسجد و يكتب إميل الى كل مساجد هولندا مسجل به إسم مصطفى بالكامل و أوصافه و الطلب منهم تبليغه في حالة وجود أي معلومات ترشد عنه .....و قد كتب فضيلته أكثر من 100إميل لكثرة عدد المساجد في هولندا فكل منطقة أصبح فيها مسجد كبير غير المساجد الصغيرة و المصليات في منازل المسلمين و التي يطلق عليها زوايا ....

و كل هذه المساجد أرسلت رد و لكن للأسف لا يوجد أي معلومة عن الشخص المطلوب عند عبد المنتقم و عصابته ,,,إن الشيخ عبد المنتقم يخشى على مصطفى كامل من الفتنة ...فهو سيكون سعيد إذا رأي جسته لأن ذلك يجعل قلبه يطمأن أنه لم يخرج عن سيطرة الأخوة فهم لا يتركون أي مسلم في الغربة الا أن يقدم لهم فرائض الطاعة و الولاء و الا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و بعد شهر يجتمع الشيخ عبد المنتقم ثانية مع كبار المسلمين في جامع آخر للتباحث في أمور المسلمين و حركة الجهاد و مجالات الدعوة الاسلامية .....و قام بفتح موضوع الولد مصطفى المختفى ..فأين ذهب؟؟؟؟ إن مشايخ الجوامع على مستوى هولندا يحذرون بعد كل صلاة أن على كل المسلمين الغير مسجلين لدى هيئة حماية الاسلام بتسجيل إسمهم و جنسيتهم بدعوى مساعدتهم و تقديم العون لهم (((و لكن الحقيقة المختفية هي لمراقبتهم و فرض إتاوات عليهم و التأكد من أنتظامهم في صلاة الجماع ))))فالمفارق لصلاة الجماع وجب قتله باجماع الفقهاء ...و في نفس يستخدمون مبدأ التقية لإخفاء أمورهم المخالفة لقانون هولندا ....

وعلى ذلك أنه يوجد عدة إحتمالات وهي إما مصطفى يذهب لصلاة الجماع و لم يسجل إسمه عند سماع التحذير وهذه مصيبة و غلطة كبيرة ’’’الاحتمال الثاني أنه لم يذهب أصلا للجامع للصلاة و هنا الطامة الكبرى لأنه بذلك نقد ثاني ركن من أركان الاسلام ,,,فالفرق بيننا و بينهم الصلاة و الصلاة عماد الدين من أضاعها فقد أضاع الدين ..فيمكن مثلا أنه يصلي في المنزل في الواقع أن صلاة الرجل لا تصلح في المنزل و تارك الصلاة وجب قتله باجماع الفقهاء ....و إحتمال آخر أنه مات وفي هذه الحالة إحتمال كبير أن يعرفوا ...و من تحليل المواقف فان إحتمال أنه حضر الصلاة و لم ينتبه للتحذير فهذا أمر مستبعد لأنه لو حتى هو لم يسجل نفسه فإن الجامع لديه أشخاص سريين لمراقبة أي شخص يأتي لأول مرة و مراقبته عند خروجه للتأكد أنه ليس من رجال الشرطة
إذا الاحتمال الغالب هو أنه موجود في هولندا و لكن متخلف عن صلاة الجماع ....و على ذلك لا بد أن يجعله الشيخ عبد المنتقم عبرة لكل من تسول له نفسه عدم الانتظام في صلاة الجماع ...

و هنا يتفتق ذهن الشيخ عبد المنتقم عن معرفة طريق مصطفى من مصر فلابد أنه يرسل تحويلات لأبوه و بالذات في هذه الفترة فباقي على رمضان ثلاثة عشر يوما ...

فيبحث الشيخ عبد المنتقم في عنواين البريد الالكتروني عن عنوان الشيخ البخاري حتى يجده فيتصل به و بعد المقدمات الاسلامية المعروفة لبداية النقاش و التطرق لكثير من المواضيع الجهادية يسأله عن والد مصطفى فيطمئنه ..فيطلب منه معرفة عنوان مصطفى في هولندا و نمرة تليفونه للآتصال به ...لأنه إنسان ناكر للجميل و لم نراه نحن و الأخوة و لم يقدم للإسلام أي شئ ...حتى أن أبو عماشة في أرض الحرمين يسأل عنه بالإسم ....

و بعد أيام يرسل له الشيخ بخاري عنوان مصطفى كامل في هولندا و هو في ضاحية بجوار أمستردام و قريب منه الى حد ما ...و يتعجب الشيخ عبد المنتقم كيف لا يراه وهو قريب منه ...يظهر كده إنه كلب و بيلعب بذيله و كتب نهايته بنفسه فيرد الشيخ البخاري هو عندك يا شيخنا الجليل و أنت صاحب الأمر فيه !!!!!!

في هذه الأثناء مصطفى كامل في محطة المحروقات التي يعمل فيها مع أصدقاؤه الصينين و غرقان في حب روز..و نسى كل شئ عن الصلاة و بيفكر و يريد البقاء مع روز الى الأبد ..و لكن هل سيتحقق تحذير والدي روز لها ((أن المسلم ليس له أمان ))...


و بسرعة يرسل الشيخ عبد المنتقم من يأتي بأخباره من بعيد لبعيد ...فيأتي جواسيس الشيخ بما عرفوا عنه مع إضافة أضعاف من عندهم لإحماء غضب الشيخ عليه لغيرتهم منه و من جمال فتاته ....فكان تقريرهم كما يلي :-
مصطفى و الذي هو خسارة فيه إسم مصطفى أن نشبه هذا الزنديق بأشرف المرسلين ...هذا إبن كامل قد باع دينه بدنياه ..و قد ترك الصلاة حيث لم يشاهد في الجماع و لا مرة كما و أن صلاة الرجل لا تصلح في بيته ’’’فإنه حتى هذه و من مصادرنا لم يقم بها أي أنه لا يصلي و الفرق بيننا و بينهم الصلاة و يكون حكمك فيه يا شيخنا ...و أنه متخفي حتى لا يتعرف عليه أحد من المسلمين ...كما أنه على علاقة جنسية بفتاه كافرة تدعى روز و يعتقد أنها هي التي تزين له طريق الفجور فبدلا من يدخلها حظيرة الاسلام فاذا بها تخرجه من دينه ...فقد باع مصطفى دينه من أجل عاهرة ....
((((و يلاحظ أن المسلمين المرسلين من عبد المنتقم لم يوصفوا هذه العلاقة بالزنى لأن هذه الفتاه كافرة فهي ليست مؤمنه و المشايخ تشجع هذه العلاقات لارغام هؤلاء الفتيات للدخول للإسلام ..و هم لا يعتبرون هذه العلاقة زنى لأن هذه الفتاه تأخذ حكم ملك اليمين فتكون ملك يمين ناكحها و تكون العلاقة هي بين السيد المسلم و ملك يمينه الكافرة و له حق الاستمتاع بها و ليس عليه ذنب لانها كافرة أو غير مسلمة ...هذا هو الإسلام ))))))

و يأخذ الشيخ عبد المنتقم هذه المعلومات و هو مقطب الجبين و لا يتكلم و لا كلمة و عيناه تحمران من شدة الغضب فلابد من هذا الحيوان أن يرى العاقبة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يسلك دربه بنفسه كل من تسول له نفسه ترك أي شئ من الاسلام دين التسامح و الرحمة ....و لم في القصاص حياه يا أولي الالباب ....


و بعد حوالي أسبوعين و بعد صلاة المغرب يجتمع مع كبار المسلمين جالسون على الارض في مكان ملحق بالمسجد كمكتبه و لكنه غرفة عمليات ..فمن هؤلاء المجتمعون رجال أعمال و حرفيين و مقاوليين الى غير ذلك و لكنهم كلهم زعامات...و يناقشون أمور كثيرة و يتطرق الحديث عن مصطفى و كيف أنه باع دينه بدنياه و ترك دينه من أجل عاهرة كافرة كما يحلوا لمشايخ الاسلام أن يسموها ....فيفكرون و يتباحثون فبعضهم قال نقتله و لكن المعارضون يقولون مع أنه يستحق أكثر من القتل و لكن الحكومة الهولندية مفتحه عيناها علينا جدا هذه الأيام و نريد نظهر بمظهر المسالمين و بالذات في هذه الفترة بعد موت هذا المخرج السنمائي بيد المسلمين (((فنستخدم مبدأ التقية في هذه الفترة بالذات ))بعضهم قال نتركه حتى تهدأ الامور ثم بعد شهور أو سنة نقتله و الآخرون يردون لا نتحمل أن نرى هذا المرتد يستمتع بأي لحظه من حياته مع حبيبة القلب ............و آخر يرد اذا كانت مشكلته مع الحريم نحضر له أحد بناتنا ليتزوجه فيثور فيه الجميع و يقولون إجننت يا عصام كيف نزوج بناتنا كافر إنه كافر و ميت .....فيرد أنا أقصد أن نزوجه بنتنا ثم نقيم عليه الحد عن طريقها ...فهذا المدعوا مصطفى دمه مهدر و على ذلك فمن قتله يأخذ ثواب على ذلك ...هل وصلت الفكرة لكم الآن يا إخوان ؟؟؟؟؟أقصد بعد أن تتزوجه الفتاه المسلمة فإما يرجع لصلاة الجماع و نراقبه و يقرأ القرآن و الا يكون مهدر الدم كما هو فمن قابله و قتله يأخذ ثواب كما ذكرت و من أولى بهذا الثواب هو زوجته !!!!فهي مثلا يمكن عن طريق إخواننا الاطباء أن تضع له نوع من السم لا يمكن إكتشافه و تكون الوفاه لأي سبب آخر ..ممكن مثلا تذويب حبوب مخدرة في مشروب كحولي و تشجعه الفتاه على الشراب فمع حرمة الشراب و لكن في هذه الحاله حلال لأنه يعتبر سم لقتل كافر فيركز الكحول تأثير المخدر و يموت ...و تظهر الوفاة على أنها جرعة مخدر زيادة ...المهم عند زواجه من المسلمة فهو سيكون في يدنا لأن زوجته لنا ....


و هنا يرد الشيخ عبد المنتقم فهمت وجهة نظرك يا عصام و في الواقع هذا الكلب حرام فيه حتى يشم رائحة بنت مسلمة حقيقية و لماذا نضع البنت المسلمة مع هذا الكافر ...فالزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة سنحضر له واحده شبيهه له ...و سوف تقتله لنا اذا طلبنا منها لتنال الثواب العظيم و سنزوجها بعد أن تقوم بهذا العمل العظيم أخ مسلم يحافظ عليها ...ناهيك أيضا على ما تحصل عليه من أموال من ميراث هذا الحيوان فهو وحيد والديه ووالده يملك ملايين فكل هذه الأموال ستكون لها و لعريس المستقبل ,,,أما هذا الحيوان فكلب و مات ..

فسبحان الله فان هذا الكتاب لم يترك كبيرة و لا صغيرة الا و أحصاها و مافرطنا في الكتاب من شئ فسبحان الله العظيم .....و بهذه الكلمات كانت نهاية الاجتماع ....

و بعد أيام في المسجد الكبير في أمستردام بعد صلاة الظهر يجتمع كبار السن من المسلمين مع الشيخ عبد المنتقم ...و هنا يقترح دكتور في الجامعة مبعوث من مصر ...لقد وجدت عروسة مصطفى و التي ستستطيع تتغلب على الفتاه التي معه الآن إنها عائشة إبنة عمدة المصريين في هولندا المعلم سيف الاسلام
فالمعلم سيف الاسلام لديه تسعة أولاد و هذه هي البنت الوحيدة و سلوكها سئ جدا حتى أن أبوها يخاف منها و قد علمت أنها كانت على علاقة بأحد الشباب اليهود و الذي يملك سلسلة محلات أرض الميعاد و كانت تزوره في بيته و تبيت عندهم و تقدم هذا الشاب للزواج منها ...و لكن الشيئ الغريب أنه كان يدعي أن اليهودية تتشابه مع الاسلام من ناحية الطهارة و تحريم أكل لحم الخنزير ..و لكنها تختلف عن الاسلام في أن الأولاد يتبعون دين الأم ...و لكن الحاج سيف الاسلام طالبه قبل أن يوافق أن يشهر إسلامه ...فرفض اليهودي ...و لكن البنت كانت حامل و أجرى لها أبوها عملية إجهاض ...و بعد هذه الحادثة إنحلت و أصبح لها علاقات متعددة مع كثر من الشباب بل يقولون عنها أنها سحاقية أيضا ...و قد سمعنا إشاعات أن أحد صديقاتها أصيبت بالايدز و الله أعلم ...

سبحان الله و لا الله الا الله و الله أكبر كل من ميسر لما خلق له ...فهذه الفتاه هي التي سوف ستقضي عليه هذا الكافر المرتد الله أكبر و لله الحمد ......سنفاتح والدها أولا فهو يريد الخلاص منها ....و يأتي الحاج سيف الاسلام للشيخ عبد المنتقم بالمسجد الكبير في أمستردام ...و يأخذ عنوان مصطفى كامل في محطة المحروقات ..و يعرف حكايته فلا تأخذه به شفقه و لا رحمة فهذا الكافر مهدر الدم بمعنى قتله حلال و سرقة أمواله ثواب و خداعه خدمه لدين الاسلام ...و المعلم سيف الاسلام مليونير بالمقاييس الدولية و يعرف يستغل الفرص و قد قام بعمليات إغتيال كثيرة بنفسه و قيدت ضد مجهول و من أكبر ممولين الجماعات الاسلامية في مصر و حلقة وصل بين أمراء السعودية و زعماء الاسلام في مصر فلن يغلب مع هذا المسكين المدعوا مصطفى .

و يعود الحاج سيف الاسلام الى قصره في ضواحي أمستردام فيفتح له البواب باب السيارة فينزل منه و يدخل قصره يصعد الى الطابق الثالث حيث غرفة إبنته فيجدها و يحكي لها حكاية مصطفى و أنه يريد أن يرى شطارتها في استدراجه و جعله ينسى روز البائعة الى بنت الملوك ((ملوك الارهاب))...

فلم تكدب عائشة الخبر و تجري تركب سيارتها المرسيدس الحمراء و تتوجه الى كوافيرها لتبدو في أحلى صورة و تتوجه بعد ذلك الى محطة المحروقات تبحث بعينها عن مصطفى فلم تجد أمامها الا مدير المحطة فتسأله عن شخص يدعى مصطفى و هي قريبته و تبحث عنه و معها رساله من والده ...فيرسل له مدير المحطة ...فتقوم عائشة بالسلام عليه و تخبره أنها معها رساله من والده و أنها تريد التحدث معه ..فيركب معها و عينا روز تتابعه ...و مليئة بالغيظ فتأخذه عائشة الى قصر والدها ....و القصر مزين بفوانيس رمضان و بالانوار إحتفالا بقدوم رمضان و في الصالون تحضر له بنفسها شراب القمر الدين الذي يحبه ماهذه المظاهر المبهجة لقد كان محروم منها في محطة المحروقات ...فتطمئنه عائشة أن أسرتها أصلا من القاهرة و والده بخير و في تمام الصحة و العافية ...و مصطفى يتابع هذا الجسد مكتمل الأنوثة و هذه الارداف المستديرة الجميلة حقا إنه الجمال المصري فروز بالنسبة لها صفر على الشمال ...و من هنا بدأت العلاقة بين عائشة و مصطفى ...

و لكن عندما عاد مصطفى الى محطة المحروقات لم تعره روز أي إهتمام و تتجنب حتى الكلام معه فقلبها يشعر بالغيرة من هذا الزائر الجديد ...و مصطفى عند نومه يحلم بعائشة و يتذكر أغنية عائشة ...و يرسل له الحاج سيف أحد المصريين و يدعى عبد الودود ليصادقه و فعلا يتعرف عليه عبد الودود عن طريق عمله في محطة المحروقات و عبد الودود يمون سيارته و يأخذه للتنزه معه فيلفت نظره أكثر لعائشة و حلاوتها و يذكر له أنها مصرية و مسلمة مثله و أخلاقها تمام و متربية ممتازة في شغل البيت الى غير ذلك من الصفات التي يحبها الرجال ...أما روز فقد سلمتك نفسها و سلمت غيرك ..فكيف يا أخي تآمن أن تتزوج بنت فرطت في شرفها و كمان كافرة ...يا أخي إظفر بذات الدين تربت يديك ...روز هذه عاملة في محل أما عائشة فهي إبنة الحسب و النسب وستحافظ عليك في غيابك ....ده كفاية بس عندما تعود مصر و تأخذ عائشة معاك تشرفك في وسط أهلك و تساعد أمك في شغل البيت و تطبخ لك الملوخية بالارانب ....

و طبعا عبد الودود عامل عند الحاج سيف الاسلام و كله بترتيب الحاج ...و عبد الودود نفسه لو أعطوا له ما ل قارون ليتزوج عائشة فسيرفض ....

و تتعدد اللقاءات بين مصطفى و عائشة في قصر أبوها و هي تسمح له بممارسات سطحية من فوق الملابس حتى تظهر أنها خضرة الشريفة ...و حتى يزداد شوق مصطفى لها تبعا لتعليمات أبوها الحاج سيف الاسلام ......و فعلا مصطفى مخه سيطير من أجل إكمال القاء بينه و بين عائشة بأي ثمن لقد نجحت الخطة ووقع الخرووف في الفخ الاسلامي ...

و بسرعة دفع مصفى تحويشة العمر من أجل الحصول على فتاته و بسرعة أخذها أبوها كما لو كان في انتظارها ...
و لكن عندما كان يجلس على قهوة المصريين تناثر الى سمعه بعض الكلمات عن عائشة و سوء سلوكها ..فيفكر في أمر ما و عند تناول العشاء معها و مع أسرتها يقترح إجراء لفحص الطبي قبل الزواج فكانت وقعته سوده فيرد أبوها بقى إنت بعد ما فتحت لك بيتي و إعتبرتك واحد من العيلة توصل بيك الجرأة أنك تريد إجراء كشف طبي على بنتي قبل الزواج و تطلع فيه العروسة تلومه و تقول ده أنا المفروض أن أجري عليك كشف طبي بعد الاماكن القذرة التي كنت تعمل فيها ...و هم يتكلمون و معهم تحويشة العمر فيسكت مصطفى و يقفل الموضوع ...و يعطيه أبوها بعد ذلك محاضرة عن الطب النبوي ...فهو لا يزور أطباء و لكن كل علاجه من الطب النبوي و بآيات من القرآن الكريم ....و يترك مصطفى و عروسه و يفتح المصحف و يرتل ما تيسر من آيات الذكر الحكيم بصوت عالي !!!

مصطفى لديه شعور داخلي بالخوف و عدم الامان و الندم على ترك روز و لكن لا يجد الدليل إنه فخ محكم ,,,و لا يستطيع التخلص منه الآن ........

و في محطة المحروقات تعرف روز كل شئ عن حبيب القلب من الشاب الصيني فلديه صديق يعمل في فيلا سيف الاسلام ...و لكن صديقها الصيني يحذرها لأن أحد صديقات عائشة المقربين أصيبت بالايدز ..و تقطع روز علاقتها نهائيا بمصطفى و تتوطد بالشاب الصيني كاي ,,,,و تنشأ عقد زواج مدني بيها و بينه و يعيش معها في منزل أسرتها ...فلا يوجد عنده العقد التي عند مصطفى و لا أحد يريد قتله و لا أي شئ من هذا الارهاب الاسلامي
.......

أما مصطفى فيعيش صراع نفسي مشاعر متضاربة تجاه عائشة فهي جميلة و تتفجر أنوثة و أحيانا خفيفة الظل و لكن أحيانا يخاف منها أحيانا يشعر أنه يوجد شئ يدبر له لا يشعر معها بالأمان و يشعر بخوف حقيقي من والدها فنظراته فيها نوع من التشفي لماذا ؟؟؟؟لا يعرف ..أما عائشة مثيرة جدا و لا يستطيع لمسها و اذا حدث فهو يؤدي الى زيادة عذابه فهي تثيره و تتعمد ذلك و لا ترويه كأنها تتلذذ بعذابه ...فهو يرغبها و لا يجدها و لكن لا يستطيع تركها ...فهل القط يحب خناقه ؟؟؟؟؟

الصدمة الاخرى التي في إنتظاره هو طرده من محطة المحروقات التي كان يعمل بها لأن والد عائشة اسلامي معروف و صاحب المحطة يخشى أن يقوم مصطفى بتفجير المحطة و الموضوع لم يتكلف أكثر من عقب سيجارة ...و يجد عمل آخر شاق في أمستردام في مطعم يغسل الأطباق ,,,و قام باستإجار شقة لتكون مسكن الزوجية بجوار المطعم ...و كان المأذون و الزواج و لكن بعد كتابة عقد الزواج ...معاملة عروسه اختلفت و أصبحت مقطبة الجبين و ظهرت صديقاتها بالعشرات و علاقتها بهم غير عادية فهي صداقة تعايش كامل..و كان الفرح و المدعويين من رجال الاعمال و المصريين ..ثم الذهاب لشقة الزوجية وهاهو مصحف على سرير العروسة فالعروسة بقدرة ربنا بكر(((عذراء))) ..و في شقة الزوجية العروسة متمردة و حادة الطباع و لا يرضيها شئ ...وقد ظهر كل شئ في اليوم التالي تعترض العروسة لأنه لا يصلي ...و لماذا لا ينزل يصلي في الجماع؟؟؟ ... و بعد شهور حملت العروسة و ساءت معاملتها له أكثر ...و يفاجأ بأنها تحضر له أخوتها التسعة ووالدها و بعض الاسلاميين فتصيح بأنه لا يصلي فيهم الجميع بالتعدي عليه و ضربه ....أين يذهب الآن لماذا ترك بلده ؟؟؟إن إقامته غير شرعية يعني ممكن يعملوا به أي شئ و لا من شاف و لا من دري ...أيذهب للسفارة المصرية ماذا يفعل ؟؟؟و لكن حتى السفارة سيطر عليها الاسلاميون !!!!!!

فيلتزم الصمت و الرعب يملأ قلبه لأنه يعلم أنه إسلام و ليس لعب ...و بعد فترة من الزمن يرى طفح جلدي حول فم زوجته لا يشفى مع شعورها بارهاق فيطلب منها إجراء تحليل فترفض ... و كل يوم يأتي لها صديقات كثيرون وهي تعلن أنها لا تستطيع العيش بدون صديقاتها عيني عينك ...و ذات يوم خرج من المطعم الذي يعمل به و ذهب الى بيته فيفاجأ بأن زوجته في غرفة النوم مع سبعة بنات بدون أي ملابس و في وضع مخل ...فتزجره زوجته لأن عيب أن يدخل بدون إستإذان ...فيشتكي لوالدها فيغضب و يثور و يرد إنت إجننت يا إبني هؤلاء بنات مع بعضهم ليس لك دخل بهم أتركهم و شأنهم ...ده بنتي حافظة المصحف ...و دول كلهم بنات مؤدبين و أنا عارفهم و عارف أهلهم و دو ل نعرفهم قبل منك ..ده إحنا نعرفك من فترة قصيرة فلا يمكن أن نضحي بناس عارفنهم قبلك ...

عم كامل والد مصطفى في مصر إنقلبت حياته سواد من ساعة معرفة الاسلاميون له ..فبعد الصلاة في المسجد و عدم بيع الدخان و المجلات و مقاطعة المنتجات الاميريكية ...يلح عليه زعماء الاسلام من أجل الحج و تكملة الركن الخامس من أركان الاسلام و إذا أخذ زوجته معه فسيكون ثوابه مضاعف ...و قد حول له مصطفى أموال طائله على أمل أن يشطب له أثاث الشقة و يودع الباقي بالبنك الى أن يأتي مصطفى ...و لكن زعماء الاسلام يفتون له أن الحج بأموال إبنه حلال مائه بالمائه لأن أولا هو من دفع له ثمن التأشيرة ثانيا حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم واضح في هذا الشأن بقوله أنت و مالك لأبيك ...فمع الحاح الشيخ البخاري على عم كامل و ضعف تركيز عم كامل قام ببيع شقة إبنه و كذلك أخذ الاموال التي حولها له إبنه و حجز في الحج السياحي الدرجة الاولى هو زوجته أم مصطفى الحاجة فاطمة ...


فكأن الاسلاميون يسعون لتدمير مصطفى عن طريق تبديد ثروته الكائنة في مصر أيضا إنها حرب إنتقام باسم الاسلام دين السماحة ...و هاهي أخبار حج عم كامل و زوجته كان عم كامل و زوجته يتعذبون بطقوس الحج و لكن عليهم التظاهر بالسعادة و الرضا و الامتلاءبالروحانيات الى غير ذلك من أساليب النفاق حتى تكتمل مناسك الحج ...و عند الطواف يريد أبو مصطفى تقبيل الحجر الاسود فيسقط على الأرض و يكون في بطنه مئات الأرجل لتخرج أحشاؤه و تسيل دمائه تحت أقدام الحجاج .....و ليكتمل مسلسل النصب و خداع الناس سيأخذوه ليدفن في البقيع ليضمن الجنة مائه بالمائه ...و رزق الهبل على المجانين ..و ترجع أم مصطفى وحيدة الى بيتها ...

و بعد صلاة العشاء يرى الشيخ عبد المنتقم والد عائشة عروسة مصطفى الحاج سيف الاسلام فيبتسم له الشيخ إبتسامة رضى و سعادة و إنتصار أخبار عرايسنا إيه ...فيرد سيف الاسلام صاحبك إختار نهايته ...ده أنا كنت منتظر اليوم الذي أخلص فيه منها ...و صحبك بلع الطعم و ما يعرفش اللي فيها ,,,,,,هي دي التي سوف تعلمه الصلاة ....فيرد سيف الاسلام و لكنه يرفض الصلاة ...فيضحك الشيخ عبد المنتقم بملئ شدقيه و يقول عندما يموت لن يجد حتى من يصلي عليه ,,,,,و سنجعل الإخوة في مصر يكتبون على قبره (((هذا جزاء ما يخالف تعاليم السلام ))).....صدقت يا شيخنا يمهل و لا يهمل ....الله ما إجعل خير أعمالنا خواتيمها .....

أما مصطفى فإن الشك يملأ قلبه بعد مشاهدة الطفح الجلدي على وجه عائشة و عدم إختفاؤه ...فلم يجد أمامه الا صديقه عبد الودود ليذهب معه الى طبيب لإجراء تحليل و فعلا ذهب معه عبد الودود الى الطبيب و الذي بدوره أرسله الى معمل تحاليل و بعد أسبوع ذهب للمعمل لأخذ نتيجة التحليل ...و يا الهول فكلمة واحدة فقط جعلته على وشك أن يفقد وعيه و هي(((أيدز )))لقد حفر له المسلمين حفرة و قذفوه بها ..فبدأت التساؤلات في رأسه هل والد عائشة سيف الاسلام يعلم بمرضها ؟؟؟و لماذا رفض الكشف الطبي قبل الزواج ؟؟؟و لماذا فعل هذا معه بالذات ؟؟؟لماذا لم يتركه في حاله ؟؟؟و ما مصير الطفل في أحشاء عائشة ؟؟؟هل الاسلام دين ربنا ؟؟؟و يأخذ نتيجة التحليل و هو يتمنى أن تكون نتيجة التحليل خاطئة و يضعها في دولابه في غرفة نومه و يقفل الدولاب بالمفتاح .....و عندما ذهب الى العمل يأتي أخوات عائشة و يقومون بفتح الدولاب بمفتاح آخر مثل ما يفعلون يوميا و يقومون بتفتيش كل مكان فيه ...فتقع أيديهم على نتيجة التحليل فيأخذه أخوها عبد الجبار بسرعة و يقدمها الى السلطات الهولندية ...و يدعي أن مصطفى مريض بالايدز و هو زوج أخته و عصبي المزاج و يخشون من أن ينقل المرض الى أختهم و بدافع الغضب الى أفراد آخرين في هولندا ....

فتأتي السلطات الهولندية و تلقي القبض عليه و يودع في الحجر الصحي و لكنه يطلب منهم الاتصال بالسفير المصري فيكلمه السفير في التليفون و يطمئنه بأنه سيكون بخير و الدواء متوفر في مصر و لا داعي للخوف و أن هذا المرض يمكن التعايش معه مع العلاج ...و في اليوم الثاني يأتي له طبيب من السفارة المصرية إسمه ميخائيل و يطمئنه ...و يؤكد له أنه يمكن أن يتوسط له ليبقى في المستشفى في هولندا و لكن سيكون حقل تجارب فأي دواء جديد سيجربونه عليه و لذلك من الافضل أن يعود الى مصر ...فيؤكد له مصطفى أنه يحب مصر و يريد العودة اليها و يشكره هلى إهتمامه ....

و يأتي لزيارته عبد الجبار أخو عائشة و هو يضحك و يكلمه من وراء القضبان و يطلب منه أي أموال لأنهم لن ينفقوا على زوجته و أخته محتاجه مصاريف و يضحك ...و يعلنه أنه سوف يدفع النفقه و لو حتى وهو مقيم في مصر و أنهم يعرفون كل شئ عنه و عن أملاكه في مصر ....فيطلب منه مصطفى فرصة ..و ينصرف عبد الجبار ..و تكون هذه زيارته الأخيرة ...

و توصله السلطات الهولندية الى طائرته المتجه الى الوطن و في الطائرة تتمالكه مشاعر متضاربة خيبة أمل خوف من المجهول ندم ...الشك أصبح يقين ...و بجواره رجل بدين يخرج مصحف و يعوي ...إنه لا يستطيع تحمل صوته و لكن عليه بالصبر ...فإنه يعرف العواقب لن يقف أحد بجواره بل كل ركاب الطائرة سيخرجون مصاحفهم و يعوون ...فإنه جهاد في سييل الله ...

و في مطار القاهرة ينزل الركاب و كل أهله ينتظرونه الا واحد و يطلب و يحكي مصطفى قصته الى سلطات المطار و يتعاطف معه رجال الشرطة ...يعلمهم رغبته بأنه لا يريد أن يعرف أي إنسان بوجوده في مصر ...فيواسيه ضابط الشرطة بقوله لماذا هذا التشاؤم هذا المرض ليس لك ذنب فيه و الذي أعرفه عنه أنه يمكن التعايش معه مثل فيروس سي المهم تحافظ على صحتك و تأخذ الدواء و لا تيأس فسوف يكتشف له العلماء دواء في القريب العاجل ...لكن مصطفى يصر على رأيه فتطمئنه سلطات المطار بأنهم سيحققون له رغبته على الأقل في الوقت الحاضر ...و تأخذه سياره الى إحدى المدن الجديدة و تقف أمام مبنى المستشفى المغطى بالاشجار فيقوم بتسجيل إسمه ...يترائ الى سمعه صوت القرآن من سماعات الحائط في كل المستشفىو يصعد معه ممرض ليوصله الى غرفته في الطابق الثاني و التي يوجد بها ثلاثة أسرة و يعرفه الممرض على زملآؤه في الغرفة و هم في مثل سنه تقريبا ...


و يسأله الممرض أين جلبابك؟؟؟ فصلاة الظهر على الأبواب و المسجد في نهاية الممر ..و لك مصحف هدية من إدارة المستشفى على سريرك ...فلا يرد مصطفى ...و لكن الرعب يتمالك قلبه ...فهو بصراحة يكره الاسلام و القرآن و كل هذه الشرور و الطقوس ...و هو ميت ميت ...فلم يصلي مصطفى الظهر فإذا المرضى الذين معه في الغرفة لا يتكلمون معه و سأله أحدهم لماذا لا تصاي في الجماع يا أخي فقد خسرنا الدنيا فعلينا أن نعمل لنكسب الآخرة ...و ظل مصطفى على هذه الحالة لمدة أسبوع فبدأ زملاؤه في الغرفة يفتعلون المشاكل معه و يعلون صوت القرآن ليلا بطريقة إستفزازية وهو خائف و لا يتكلم و كل ما يجده زملاؤه لا يتكلم يزيدون العيار ...و الأطباء كثير منهم ملتحي و به علامة الصلاة في جبهته ....فهو يشعر بالرعب من داخله و لكن لا يستطيع إظهار أي رد فعل ...و هنا تقرر إدارة المستشفى نقله من هذه الغرفة الى غرفة أخرى لأنه لا يستطيع التكيف مع زملاؤه بالغرفة و ينقلونه الى غرفة بها خمسة مرضى بالايدز و لكن في المراحل الأخيرة فأجسادهم ممتلأه بالقروح و لا ينامون من كثرة الألم ...و لا يقترب منهم أي فرد من طاقم المستشفى ....فهم شديدي العدوى و في منتهى الخطورة أن يمكث معهم ...ففي الصباح يذهب الى مدير المستشفى ليشكوا له فيرفض المدير مقابلته و يرسل له أحد عمال النظافة يقول له هذه هي الأماكن المتوفرة عندنا ...إنه يفكر في الهرب من المستشفى و لكن أين سيذهب و سيضربونه بالنار .....و ظل في هذا العذاب حتى ساْت حالته الصحية ...بل هو يشك الآن أن إدارة المستشفى تهمل علاجه و في الساعة الواحدة ظهرا يسمح أصوات سيارات الشرطة و عربات الأمن المركزي تقف أمام المستشفى و تقبض على أغلب أطباء المستشفى و قد حاول عدد منهم الجري و الهرب بسياراتهم و لكن رجال الشرطة جروا وراؤهم و قد أصيب أفراد من الشرطة من جراء إطلاق النار عليهم و لكن في النهاية سيطرت الشرطة على الموقف .....فشعر مصطفى ببعض الارتياح و في الليل بحث عن مكان خالي بجوار المغسلة فنقل سريره فيه مع إعتراض الممرضين و لكن الزعامات تم القبض عليها ...

و بعد شهور من الاعتقال ينقل خبر الإعتقال الى منظمات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية فتعترض منظمات حقوق الانسان على هذه المعاملة غير الانسانية من الشرطة ....فكيف يتم إعتقالهم بدون أي تهمة الى غير ذلك من إدعاءات منظمات حقوق الإنسان (((فهل تقصد أن تمهد لهم الطريق الى السيطرة و الانتشار ثم بعد ذلك تدخل الدول الغربية بقصد القضاء عليهم )))
وهذا المريض مصطفى فإنه عائش كالميت لا يهتم به أحد أين منظمات حقوق الانسان مع هؤلاء المظلومين ..أم أن الحقيقة أن هذا العالم عالم الأقوياء و مصالح و أموال و الضعفاء يذهبون الى الجحيم ....


و في أثناء إعتقال الاطباء تتوجه أنظار الباقي من إدارة المستشفى الى مصطفى على أنه السبب في القبض على الأطباء فتزداد المعاملة سوءا فيقوم سلك التمريض بتوثيقه بالحبال ووضعه في غرفة بها أحد الافراد المختلين عقليا و يعطوه فضلات الطعام فيصرخ بأعلى صوته أريد الخروج من هنا أنا الذي دخلت هنا برغبتي يا ليتني سمعت كلام الضابط ...



..و يفرج عن الأطباء المعتقلين بعد تدخل منظمات حقوق الإنسان و أمراء مملكة الرمال ...فيرجعون يمارسون نشاطهم و كأن لم يحدث لهم أي شئ..

أما أهل زوجته و أهلها في هولندا فيرفعون عليه قضية للمطالبة بنفقات إبنتهم و المطالبة بنصف ثروته فقد قدموا بيان كاذب بثروته التي في مصر الى المحاكم الهولندية و إعتبروه في حكم الميت مطالين بنفقات إبنتهم لأنهم لن ينفقوا عليها ....و مصطفى في المستشفى لا حول له و لا قوة ...ووالده توفى و أمه لا تعرف أي شئ و إمرأه مسنة ....

فشخص في مثل موقفه حتى بدون مرض فانه يمكن أن يموت من الرعب ..و من كثرة الضغوط عليه يفقد وعيه و يرى في حلمه أنه إستنجد بأمين الشرطة الذي ينظم المرور فصعد الأمين بسرعة لنجدته فيرفض حارس البوابه إدخاله ...فينزل له بسرعة و ما إن يراه الأمين يدفع حارس المستشفى و يتجه نحوه مباشرة و يحكي له ما رآه من عذاب هنا فيأخذه الامين الى سيارة الشرطة و يتجه به الى الصحراء حيث مستشفى آخر شعر بسعادة غير عادية عندما دخله و شعر بالراحة و الطمأنينه و فتحت له البوابه ممرضة تلبس زي التمريض و شعرها تربطه خلف ظهرها فشعر كأنها أخته و في الاستقبال لوحة كبيرة مكتوب عليها (((تعالوا اللي يا كل المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم )))
تعالوا اللي ياكل المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم
تعالوا اللي ياكل المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم
تعالوا اللي ياكل المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم
تعالوا اللي ياكل المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم

أي تشابه في أحداث هذه القصة فانه غير مقصود و أي تشابه في الاسماء فانه غير مقصود و من محض الصدفة البحته
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
بعد قراءة القصة هل حقا الاسلام هو رحمة للعالمين ؟؟؟
ما هو مبدأ التقية ؟؟؟ صوت الحق ..بقلم صوت الحق ...صوت الحق
لماذا يقتل كل من يقول الحقيقة ؟؟؟و الى متى ؟؟؟متى سيتم كسر حاجز الصمت ؟؟؟لماذا ماتت المطربة ذكرى ؟؟؟لماذا أطلقت النيران على الرئيس المصري؟؟؟ لماذا أطلقت النيران على نجيب محفوظ ؟؟؟لماذا قتل المخرج الهولندي ؟؟؟لماذا أهدر دم الاستاذ فيلدرز ؟؟؟لماذا أهدر دم سلمان رشدي ؟؟؟لماذا أهدر دم تسليمه نسرين ؟؟؟لماذا أهدر دم نصر حامد أبو زيد و طلقه المشايخ من زوجته ؟؟؟الى متى يقف العالم صامتا أمام نظام مملكة الرمال الذي هو أساس كل المصائب

صوت الحق




*********************************
أرجو دراسة القصة السابقة فهي تتكرر مع كثيرين و لكن بصور مختلفة ....و لكن لا تناقش و لا تجادل و إمشي و الجزمة في فمك

حواء يقول...

الصوره اللي قبل ديه كانت احسن بكتير

غير معرف يقول...

Welcome back Abeer :) , great story ,so realistic,so nice way of describing

Mohamed يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

i like the text ,but i feel that something miss , i think that you had to make a end for this story , we read the text we want to know the end but we didn't find it , so like the frensh speaker said 'you left us to our angry 'i know that you want to describe the feeling of waiting in a critical situation .good like and i'm waiting for your next writing