الأحد، 1 يونيو 2008
طالق بالتلاتة
أريج.. بنوتة سودانية أستثنائية الجمال.. لون بشرتها يذكر كل من ينظر إليها بالشيكولاتة وروعتها.. خصوصا عندما تتكامل عبقرية هذا اللون مع تناسق ملامحها الأخاذة..يستطيع الناظر إلى أريج ان يستنتج بغير عناء جنسيها.. وهذا بالضبط هو ما فعله سائق التاكسى عندما استوقفته أريج وأبلغته بوجهتها. فبمجرد جلوسها فى المقعد الخلفى للسيارة بادرها بسؤاله:
- انت أكيد مش مصرية؟!.
- مظبوط.. وإبتسامتها الهادئة تنير وجهها الأسمر
- وغالبا سودانية؟!
- تمام.
كانت أريج لا تحبز الحوار مع السائق.. فكانت ردودها سريعة ومقتضبة. الى أن قال السائق:
- والله العظيم تلاتة.. يا بختك انك مش مصري
- ليه بس؟ دى حتى مصر أم الدنيا.. مش المصريين بيقولوا كده؟
-لاااا..دا كان زمان.. أنما دلوفتى مصر ولادها بيتبروا منها.. مصر دلوقتى حاجة تانية خالص.. ما تعمليش فيا معروف وتاخدينى معاكى السودان؟!!
- وتسيب بلدك؟! وطنك؟؟
- بصى يا أستاذة.. أفرضى مثلا إن واحد متجوز واحدة شلق ومنكدة عليه.. ومراته دى بتصحى كل يوم الصبح أول حاجة تعملها تسب له الدين وتتف فى وشه.. وتجيب جزمة قديمة وتدى له على قفاه.. وتمسك العيال وتقلعهم ملط وترميهم فى الشارع.. راجل زى ده ممكن يعمل أيه مع مراته؟!
- أجابته أريج بدون تردد: يطلقها طبعاً
- أهو أنا بقى لازم أطلق مصر .. لأنها بتعمل فيا كده بالظبط.. شفتى اللى بتعمله فينا بلدنا!! .. نفسى أتعتق من سب الدين كل يوم على الريق..
ونظر السائق من شباك التاكسى رافعا رأسه الى السماء صارخا:
- يا مصر.. يا مصر.. روحى انت طالق بالتلاتة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 4 تعليقات:
طالق بالثلاثة من غير رجعة
ههههه
صعبان عليا السواق و الله
بس حقيقي الموقف ده ولا ؟؟؟
كل المواقف اللى بحكيها حقيقية
لما يروح السودان ويعرف معني الغربة والفرقة ما بين الشمال والجنوب لما يعرف مني المجاعة هيعرف ان مصر المنهوبة غنية مصر اللي قسي عليها ولادها حضناهم
انا كنت في غربة وعارفة مصر تبقي اية
سمراء
إرسال تعليق