الثلاثاء، 4 مارس 2008

عريس من جهة أمنية


دي حكاية من حكاياتي ليها العجب يمكن تبين لكم مدى بشاعة الرجال في مصر، تبدأ الحكاية يوم أن سافرت الى مدينة نويبع كي أتعلم الغطس، هناك قابلت شخص لطيف جداً.. كان المصري الوحيد ضمن المجموعة، عرفني عليه مدرب الغطس، وقالي أنه ضابط في جهة أمنية يعمل في منطقة البحر الأحمر اتكلمنا وضحكنا وغطسنا وفي نهاية الرحلة طلب أنه يسافر معانا في نفس العربية وعلى مدار ستة ساعات كانت مليئة بالحكايات والشعر والأدب والضحك والتعرف على بعضنا كان واضح جدا أنه بيستلطفني ..طلب رقم تليفوني رفضت.. اتحداني أنه يقدر يعرفه كل الي في العربية شاركوا التحدي ..مسك تليفونه

- محمد.. هات لي تليفون بنت اسمها .. اعملي بحث كامل على كل شبكات المحمول
وبعد عشر دقائق رن تليفونه
- الو ..OK..شكرا
التفت لي وقالي رقم تليفوني، الحقيقة اني انبهرت –جهه أمنية بقى- وصلنا القاهرة بالسلامة.. كان هو أول واحد ينزل من العربية بعدها دار الحوار عنه ولأن مدرب الغطس صديق مشترك بيننا كنت مهتمة أعرف رأيه في المز..
وتمر الأيام يرن تليفوني
- ألو
-هاي
-أنا ..
-أهلاااااااااان
-عاوز أشوفك
-خير
-هقولك لما أشوفك
قابلته في مكان عام ولأنه عارف من وقت الرحلة إني بحب الشعر جالي بقصيدة مليانه غزل وشجن وواحد ما بينامش الليل ..
حكالي عن جوازه السابق وعن بنته وطلاقه طلب أنه يعرفني أكتر لأنه حاسس بمشاعر قوية تجاهي ولأني مش لاقية جوايا مشاعر حب ليه بس لاقية بنت عانس نفسها تحب وتتحب وتتجوز.. تاجوبت .
وتمر الأيام وبينا تليفونات على شاكلة المقابلة الأولى بس على فترات متباعدة وفي كثير من الأحيان كنت برفض مشاعره لأني من جوايا مش قادرة أحبه.. بس بستلطفه .
كلمني في يوم وطلب مني بلهجة آمرة أن أقابله في فندق معروف..
- مستنيكي في الريسبشن.. الأمر خطير
وقفل السكة ولمعرفتي بطبيعة عمله ولخبراتي السينمائية والتلفزيونية بهذا العالم قررت أروح ودماغي مليانه بمغامرات الشياطين ال13 ورجل المستحيل والمغامرون الخمسة..
كان في احتفال كبير في منطقة الهرم -مكان سكني- موقف المرور في كل شوارع القاهرة الكبرى وضواحيها المهم وصلت في أربع ساعات مالقتهوش في اللوبي.. كلمته على التليفون قالي
-أنا فوق في غرفى رقم كذا اطلعي..
احتديت وقلت :
-ايه التهريج ده اتفضل انزل
رجع تاني للهجته الوظيفية اياها
-ما فيش وقت للتهريج بتاعك ده وشغل العيال اتفضلي اطلعي..
بيني وبينكم خفت وحسيت من لهجته اني مقبلة على مهمة وطنية من العيار الثقيل وطلعت وأنا بتلفت ورايا.. وموسيقى رأفت الهجان مالية عليا السمع.. فتح الباب شدني من ايدي بسرعة وهو بيتلفت يمين وشمال .
-خير ايه الموضوع؟
-بحبك
-...(صمت مطبق)

بس جوايا كنت بقول يا نهار أسود كل الأفلام دي والSUSSPENCE ورأفت الهجان، وجمعة الشوان، علشان يقوللي بتنيل بحبك..
مش هطول عليكم حاول يبوسني، حاول يحضني، حاول حاجات كتير ولأني مش بس بلعب رياضة عنيفة لأ ده أنا كمان ربنا وهبني صوت حياني يقدر يفضح أي حد، ان شالله في صحراء ..كف عن محاولاته.. رجع للشعر تاني.. مالقاش فايدة.. حاول بكل الطرق، ومالقاش فايدة من الجبلة اللي هي حضرتي..
بص لي بعيون ماليانه غرام :
-تتجوزيني؟
أصابتني حالة بلاهة.. فقرر يعترف بالحقيقة اللي لازم أحتفظ بيها لأنها سر وطني خطير اسمعوا وعوا
-أنا مسافر بكرة الصبح لمكان مش هقدر أقولك فين.. في مهمة وطنية والله اعلم ان كنت هرجع منها ولا لأ.. حتى أمي ما تعرفش أني مسافر عاوز أمل ارجع ليه ممكن تكوني الأمل ده؟ تقبلي تتجوزيني؟
ولأني بحب وطني ورأفت الهجان وحلم الجواز بيراود أفكاري قلت اديله الأمل
-سافر وارجع هتلاقيني مستنياك وساعاتها نتناقش في موضوع الجواز حاول تاني وتالت ورابع بس على مين كان صوتي اياه وسيلة دفاع قوبة خلته يخاف على سمعته جوه الفندق قررت أمشي طلب مني أني اكلمه علشان يطّمن أني مستنياه مع العلم أنه مش دايما هيقدر يرد على تليفوني نظرا لظروف المهمة اياها ودعته واديته أمل في وجودي جنبه تاني يوم الصبح كلمت صديقنا المشترك –مدرب الغطس- لأنه صديقي ولأنه يعرفه أكتر مني وعلشان احكي له وأخد رأيه ضحك صديقي بأعلى صوت سمعته في حياتي وقعد يحلفني
-هو فعلا عمل كده؟هاهاهاهاهاهاهاها هو فعلا قالك كده؟ أصله كلمني امبارح يعزمني على فرحه انهارده ..
ضحكت لغاية ما بطني وجعتني من كتر الضحك ورفعت سماعة التليفون وكلمته
-ايه الأخبار؟ سافرت؟
-ايوه (بصوت واطي)
رديت بنفس طبقة الصوت
-الف مبروك على الجواز..
-......
قفل السكة ومن يومها ما شفتوش.." ملحوظة نمرة تليفوني كان سامعني وأنا بديها لسكرتيرة مركز الغطس ."

هناك 7 تعليقات:

Soooo يقول...

هههههههههههههههههههههه
حكايه ولا الافلام بجد

اسلوبك بسيط وحكايتك حلوة قوي

هروح اكمل قراية مواضيعك
عايزه حاجه اجبهالك في الموضوع الجاي؟؟؟؟




سلامووووووووووووز

Tarek Elkhatib يقول...

الكائنات الفارغة اللى ذى الحيوان دة كتيييييير ومليانين قذارة ومابيأثرش فيهم تهزيأ ولا أحتقار هما كل همهم ياخدوا اللى عاوزينة,,الغريب أنهم دايمآ بيكسبوا وبينبسطوا لأن اللى بيرضيهم مادى ومحسوس ولو مكسبش معاكى هيكسب مع غيرك !!
السؤال المتعب هو أنتى !! ايه اللى تعتبريه مكسب ويسعدك؟؟حاجات صعبة قوى لأنها مش مادية ومش ملموسة
هى أشياء لا تُشترى !!!!!!!
للأسف لا تُشترى

Tarek Elkhatib يقول...

احيانآ لما يسيطر عليا الأحباط بتمنى أكون واطى وحقير ذى العريس العرة دة !! أهو أكسب شوية يعنى أطلع فى فيلم واحد بس ببوس !! لكن بنضرب فى كل الأفلام دى حاجة تزهق وتحبط ,,,
ماذا يفيد الأنسان لو ربح العالم وخسر نفسة ؟؟؟؟؟؟؟

مصــر التي فـي خـاطـري - Rami Fathy يقول...

حكاية غريبة فعلا
بس أنا عندى كذا نقطة غايز أعلق عليها... ماينفعش أنشرها...ممكن نتتقابل بكرة في سيماراميس ...غرفة 007 :-)

أحمد عاطف يقول...

تسمعي عن الكائنات الهلامية ؟؟

كائن هلامي يترجرج أينما ذهب يشعر كأنه يشبه الجيلي لامع اللون داكن المنظر

غامض الطعم سريع التفرق داخل الفم

اهو الزبون دا واحد منهم

هما دول اللي بيتقال عليهم سيس

أسف للرد العامي ولكن مجريات القصة تحتم ذلك

بـِصَمتـِـ أميرة ــــى يقول...

هههههههههههههه
والله انتى عثل
يابنتى
تيتا طانت بتقول
قعاد الخزانة ولا جوازة الندامه
المز ده كان عايز يعيش اخر ساعات العزوبيه بشكل يفتكرة بعد كدة ويقول
هييييييييه
دووووووووووووونيا
بس عجبتينى اووووووووووووووووى
:)
:-*
تقبلى مرورى وتحياتى

(ملكة بحجابى )

ست البيت يقول...

بسجل اعجابي
جامدة قوي
بس اي بيرو بما انك برم قوي ويعني زي حالتنا بنت جامدة ومش بتاعت الكلام دا خالت عليكي حدوتة جمعة الهجان ورأفت الشوان ازاي

يبدو يا بيرو ان صحيح مراة الحب عامية وخرسا ومش بتسمع